تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإنتحار أو محاولات الإنتحار بين الشباب لذا ارتأينا ان نذكر أسبابه وسبل الوقاية منه فما هو الإنتحار: الإنتحار هو محاولة شخص يائس التخلص من مشكلاته وبؤسه عن طريق وضع حد لحياته وإنهائها
وتكثر هذه الظاهرة عند الذكور أكثر من الإناث ولعلم النفس رأي وتفسيرات لهذه الحالة فيرى أن الضغوط النفسية التي يتعرض إليها المراهق من قبل العائلة وعدم قدرته على إثبات ذاته وشعوره بالفشل ومروره بصعوبات مالية وأيضا إحساسه بالنبذ من قبل المحيط وعدم الرضا عن النفس أي فقدان الثقة ،هذه الأمور مجتمعة تدفع بالمراهق إلى الشعور بالوحدة والإنزواء وتعاطي المخدرات والإدمان على الكحول فيدخل في مرحلة من الكآبة الممزوجة بكره الآخرين والخوف من المجهول ويصبح المراهق فريسة سهلة لأفكار سوداوية ويرى في الحياة الشقاء والتعب وفي الموت الراحة.
ونذكر بعض أساليب الإنتحار التي تختلف من مراهق إلى آخر ألا وهي :تناول عدد كبير من الأدوية أو الشنق أو تناول المبيدات المسممة واستخدام الأسلحة النارية
ومن هنا فإن المسؤولية تقع على عاتق الأهل، لمنع الشباب من الإقدام على محاولة الإنتحار لذا عليهم أن يعرفوا خطورة المرحلة التي يمر بها الإبن والتصرف معه بطريقة تجعله يشعر بقيمته وإعطائه أهمية في البيت وسؤاله دائما عن أحواله الشخصية ولا ننسى أهمية التعرف على أصدقائه ومن يرافقه وهذا لا يحصل إلا بالتعامل مع المراهق كصديق.
وإن كان بعض أفراد المجتمع يتفهمون أحيانا من يقدم على الإنتحار او يتعاطف مع من ينتحر (يمكن يكون ظروفون صعبي) فإن للدين الإسلامي والمسيحي رأي آخر: فعن محمد رسول الله (ص) أنه قال:((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها فيها خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا)) والقرآن الكريم نهى في الكثير من السور القرآنية أمثال:"سورة النساء الآية 29" (ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما)
وأما في الإنجيل فيعتبر الإنتحار مخالفة للوصايا العشر: "لاَ تَقْتُلْ" (سفر الخروج 20: 13).
ونحن بدورنا نوجه سؤالا للمراهقين نتمنى منهم التفكير جيدا به: لماذا تقدمون على محاولات الإنتحار؟
ربما إن تقربتم من الله ستجدون الراحة النفسية التي تبحثون عنها وبالتالي الإبتعاد عن كبائر الذنوب