بالتزامن مع موعد الجلسة النيابية العشرين المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية أطل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يوم أمس في حديث تلفزيوني تحدث خلاله عن موقفه حول عدد من الملفات والقضايا محليا وإقليميا. وكانت إطلالة الدكتور جعجع مناسبة لاستعراض مراحل الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حيث أعرب جعجع عن إصرار القوات في الاستمرار في هذا الحوار وأن هناك تقدما كبيرا في ورقة إعلان النوايا وأن الاجواء لا تزال إيجابية جدا وسيتم الاتفاق على ورقة إعلان النوايا في وقت قريب, واعتبر جعجع أن الحوار ضروري جدا وخصوصا في المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة . في الملف الرئاسي اعتبر جعجع أن هناك قرارا إيرانيا بتعطيل الاستحقاق الرئاسي معتبرا ان العماد ميشال عون هو الوحيد القادر على تخليص ملف الانتخابات الرئاسية نظرا لعلاقاته مع الايرانيين واشار جعجع الى ان ملف الانتخابات الرئاسية هو البند الأول في الحوار بين
القوات اللبنانية والتيار الحر , واشار الى أنه غير متمسك بترشحه للرئاسة ويمكنه فتح الباب للعماد عون وكذلك للرئيس أمين جميل وأن المهم هو الذهاب لانتخاب الرئيس . واشار جعجع الى ان "شعارنا حتى الان هو الجمهورية القوية والرئيس القوي، ولا اعتقد أنه لا يوجد مسيحي قوي سوى جعجع وعون، كميل شمعون عندما اتى الرئاسة لم يكن له صفة تمثيلية وكذلك فؤاد شهاب، أي رئيس ورائه عون أو جعجع هو رئيس قوي، ولكن الشخص يجب أن يكون قويا ولكن عون لم يوافق على هذا الاقتراح"، لافتا الى "انه وعون الاقوى ولكن ليس ضروريا ان يكون للرئيس القوي صفة تمثيلية وتحدث جعجع عن علاقاته بالاطراف والاحزاب على الساحة اللبنانية مثنيا على علاقة القوات
مع المردة و الكتائب والتيار والاحزاب الأخرى إلا أنه أشار أن علاقة القوات مع حزب الله ليست كما هو مطلوب منذ طلب القوات موعدا مع الحزب لعرض البرنامج الرئاسي إلا أن الحزب لم يستجب لهذا اللقاء, وفي علاقته مع الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط قال جعجع : هناك سلاسة وسهولة في العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحركة أمل والعلاقة مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الان في أفضل حال . جعجع تحدث مطولا عن إنجازات وبرنامج عمل قوى 14 أذار مشيرا إلى أن 14 اذار بمقاربتها السياسية تأخذ 10على 10 وأن مشروع 14 اذار هو الذي يخلص الدولة . وأعلن جعجع عن ولادة تحالف وطني عريض تقوده 14 اذار وأن البنى
الاساسية فيه هي الاحزاب المكونة مع الشخصيات المستقلة مشيرا الى أن المجلس الوطني هو هيئة استشارية ولا يقرر، والاحزاب ستكون حاضرة فيه . في الموقف من احداث المنطقة تحدث الدكتور جعجع مشيرا الى أن المشكلة في المنطقة أن المارد الايراني خرج من القمقم، وأخرج معه المارد الشيعي، وبالتالي نحن في وضعية خطيرة جدا، ويجب أن نتابعها لحظة بلحظة، فالانفلاش الايراني كبير جدا، ولا يمكن أن نتخلص من تنظيم "داعش" اذا هاجمته القوى الشيعية، فنحن بحاجة الى قوى سنية للتخلص من داعش"، لافتا الى ان "هناك حرب عالمية ثالثة اذا افترضنا ان الشرق الأوسط هو العالم وهناك حرب قائمة بين الايرانيين من جهة والعرب والسنة من جهة أخرى". ولفت جعجع الى ان "الانظمة العربية أظهرت أنها ليس لها القدرة على اللحاق في ايران، ومن مصلحتنا ابعاد لبنان عن الحرب، ويجب أن تنكلم مع "حزب الله" من أجل مصلحته ومصلحة بيئته الحاضنة وكل لبنان"، معتبرا انه "اذا المسألة مسألة
اهمال وعدم اكتراث على طريقة الرئيس الاميركي باراك أوباما، او خبث استراتيجي، في الوقت الحاضر لن يتدخل أحد والمنطقة متروكة لمصيرها، والحرس الثوري حرر 85 في المئة من الارض السورية، وهذه ظاهرة خطيرة جدا . وأعرب جعجع عن إطمئنانه لقدرات الجيش اللبنانية لوجستيا وعسكريا لحماية الحدود ودعى المسيحيين إلى عدم الانجرار وراء حملات التخويف التي تجري في المناطق البقاعية خصوصا .