لو كان لطرابلس لسان لصرخت ببلديتها مطالبة بتمزيق مشروع المرآب المسيّس والالتفات إلى حال الطرقات (المجورة) ، ففي طرابلس أمامك حل من اثنين أو ترافق زعيم فينعم عليك بإتصال بلدي يرمم شارع منزلك أو تبحث عن جار موظف بلدية !!! أما فكرة مرآب التل فهي فارغة لسببين الأول هناك مرآب مهجور يقع خلف (البلدية / العبقرية) ويتسع لمئتي سيارة وهو بحكم المغلق منذ ثلاث سنوات ؟؟ فأليس الأحق ترميمه وتوفير المال للطرق التي تدمر سياراتنا لأنه وببساطة ( مش هم الطرابلسي وين يصف همه السيارة ما تخرب من جورة لجورة ) .
كما يقال أن هناك مرآب آخر يقع تحت معرض رشيد كرامي يتسع لآلاف السيارات وهو مغلق ومهجور !! وفي حوار مع الشيخ بلال مواس وهو الناقد لفكرة المرآب وللأداء البلدي قال (الي بيجرب مجرب عقله بيكون عقله مخرب ) . وأضاف كيف أقوم بإنشاء مرآب دون بناء ولماذا ؟؟؟ فـ 25 مليون دولار كفيلة بإنجاز العديد من المشاريع التي طرابلس بأمس الحاجة إليها ومنها الطرق إذ في طرابلس أكبر جور وأكبر حفر ( فضيحة ) وخاصة عند تساقط الأمطار ... كما أن مشروع الجسر الذي يصل بيروت بعكار والذي حسب تعبيره ( ماشي على بيض) ، وعلى سبيل النكتة فبدل أن يضع المهندس المشرف عليه ثقله في إنجازه ( إن أنجز) نراه يدعم المرآب !!! كما واستشهد بتجربة شارل حلو ،
فالمرآب هناك أصبح منامة للمشردين والسكارى والمحششين ومكان للإنحلال الأخلاقي نتيجة كونه مهجوراً تماماً ؟
أما من ناحية دعم فئة معينة مدنياً وسياسياً لهذا المشروع على الرغم من بطلان أهميته ، فالإجابة ( هيك بدو الشيخ سعد) ومن يتبع الزعيم يتبنى رأيه مهما كان ؟
ومن ناحية أخرى قال الشيخ بلال مواس أن هذا المرآب لن يؤمن لا مردود ولا فرص عمل ببساطة هو خسارة بخسارة !! أما عن الشارع الطرابلسي ورأيه الذي لا يسمع ، فنجد رفضاً تاماً فسوزان تقول (شو بدي بفزلكة المرآب وانا سيارتي بتتكسر عهالطرقات المبهدلة ) ، أما ناديا فتضيف ( قرفنا عجقة السير يصرفوا هالمصاري عالجسور حاجتهن سرقة عضهرنا ) .
في حين قال أحمد لا ثقة لي لا ببلدية ولا بغيرها لك ينضفوا الطرقات ويظبطوها بالشتي منمشي سباحة .
لتقول آية نحن بطرابلس مميزين نيالنا عنا بحيرات طبيعية بالشتوية ؟؟ للأسف هذا هو الواقع المر ، وهكذا طرابلس ، بلدية تخدم السياسية وترهق المواطن ، ملايين الدولارات تصرف لأجل مرآب لا حاجة له وتترك الطرق بالجور بالحفر بلا تزفيت ولا عناية ولا حتى نظافة ، ناهيك عن الزحمة ودون أن ننسى المشاريع التي يباشرون بها فتتوقف للتحول لمزابل أو مراكز للعاطلين عن العمل أو ... بسبب سرقة أموالها من قبل القيمين ؟!!