طائفة هي أكثرية بشوائب تمثيلية (غير مطابقة للمواصفات) ، فالشارع السني (مقسم عألف ميلة ) إن من حيث المذهب (فلكل حارة شيخ) أو من حيث السياسة فالمناطق موزعة نفوذياً وفي كل منطقة شبيحة للزعيم فارضة تمجيده ، أما ضمن المنطقة الواحدة فحدث ولا حرج فهناك ألف رأس ... وفي قراءة سريعة للواقع السني نرى آن السبب هو الخوف / وعدم الثقة بالآخر / ...
ففي الزعامة السنية هناك احتكار من بيت كرامي على ملكية طرابلس يقابلها حجز حريريّ لصيدا ومخيماتها ، فكرامي من جهته يمثل طرابلسته قسراً ويحجزها لأزلامه ويهمش سنتها ، أما آل حريري فـ لبنان بالنسبة إليهم هو محور
بيروت / صيدا فقط ، لتكون كل المناطق البقاعية والطرابلسية المزدحمة سنياً شواذ على خارطة ابن قريطم .... مناطقياً ... تكاثرت أوبئة الزعامات السنية ضمن حدود المنطقة الضيقة وتناحرت ليقدم كل خدماته وفق لوائح انتخابية فارغة إذ في طراببكلس مثلاً لكل من الصفدي والميقاتي والأحدب توجه والضد بالضد يضاعف التهميش ويقتل الطائقة ... والآمر بالمثل في صيدا فالحريري وأسامة سعد بدل من أن يتعاونا لخدمة صيدا قسماها لمحاور مما جعلها لقمة سهلة للإرهاب (جماعة الأسير مثلا) أما دينياً (وهذا الكفر الأعظم )، فالسنة لها ألف صلاة ولحية ( أحباش/ سلفية/ جماعة اسلامية / توحيد .... ) والكل يرمي الآخر بتهمة التحريف والتسييس والتكفير ! والتهمة أغلبية سنية !
،أغلبية بلا تمثيل واضح ولا قاعدة شعبية متينة ... فحتى الأقليات في لبنان (الخائفة على وجودها) تعمد لتجميع الصف وتوحيد الكلمة ، فجبل الدروز مثلا لهم تمثيل واضح ، وكلمة موحدة (الجبل أولاً) مترفعين ولو شكلياً عن الخلافات السياسية الضيقة ، وكذلك الأمر في بعل محسن فالولاء لـ (آل عيد) والكلمة للقصر ، في حين أن التبانة لكل بيت زعيم سياسي ، أما في مربع الضاحية الأمني الممثل بحزب الله وحركة أمل فعلى الرغم من (الصداقة اللدودة بين الفريقين) إلا آن الولاء لأتباع علي ... دعم وظائفي ... على مستوى المهنة السني مهمش -معتر- (وهو الأفقر) فزعاماته مشاريعها (من تحت الطاولة) مشاريع ورق هدفها آو سرقته أو أكل لقمته (مثل لعبة المرآب) ليكون الفقر المدقع من نصيب طرابلس أولا وثانيا وثالثا ... في حين سائر المناطق ذات التبعيات المختلفة تعمل لأجل مناطقها وتحسين وضعها و وضع مواطنيها . أما على محور السجون، فالسني (مكسر عصا) حيث أن ملف الموقوفين
الاسلاميين في أحداث الضنية نائم في درج رئاسة الوزراء،(الممثلة سنياً) والذي (يزيد الطين بلة) آن وزير العدل هو سني أيضاً ... فما سبب عدم محاكمة الموقوفين ! والصمت عن قضيتهم ! في وقت نتذكر به قضية الطيار العسكري اللبناني الذي قتل (على سبيل الخطأ) في الجنوب ، لنجد هناك محاكمة سريعة (سحرية) بشبه براءة وكفالة !!!! ببساطة / السني كبش محرقة السياسة السنية القوية والضعيفة ، القوية بقدرة زعمائها والضعيغة بالتفكك وأنانية التمثيل فلا شارع سني واحد ولا قوة شعبية واحدة (فما تخافوا من أغلبية #حالها_غلبت)