ولد البارحة على الساحة السياسية تيار ثالث ، ففي ظل التناحرات الحزبية وفي ظل عبثية الحوارات (تحت الطاولة) إرتأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق والوزير السابق اللواء عصام بو جمرة إنشاء تيار مستقل عن التيار الوطني الحر الذي كان أحد مؤسسيه وابتعد عنه نهاية عام 2009 ...
وفي اتصال مع اللواء عصام بو جمرة من قبل موقع لبنان الجديد وسؤاله عن أسباب ولادة هذا التيار وعن توجهاته ، أجابنا أن الوضع المتردي في السياسة الداخلية من فراغ رئاسي وحكومة مشلولة (وغارقة في صلاحيات الرئيس) و مجلس نيابي ممدد له ، إضافة إلى الوضع الخطر على الحدود الشرقية وفي الداخل ،وارتهان الأطراف السياسية للخارج طلباً للحماية والتمويل، كل هذا دفعه لان يكون الصوت الثالث ، الصوت المستقل الذي سيأخذ موقعه في السياسية حاملاَ راية الوطن ومصلحته ...
أما فيما يميز هذا التيار عن غيره من التيارات والأحزاب التي ضاقت بها الساحة اللبنانية ، فقد أجاب اللواء أن التجارب التي خضعت لها هذه الأحزاب والتيارات جعلتها في فراغ ثقة فضلاَ عن المزايدات التي تتم فيما بينها في أمور من المفترض الترفع عنها ...
كما أشار إلى الدستور بحاجة الى تعديل ...ومع ذلك التيارات والأحزاب تقوم بالتعطيل ... و مجلس النواب الممدد لا يقوم بدوره فالنائب يحاسب اذا تغيب عن جلسات اللجان مرتين ولا يسأل اذا تغيب عشرين مرة عن جلسة انتخاب الرئيس ؟؟؟
وأضاف إن رئيس الجمهورية يرحل عند انتهاء الولاية بينما الحكومة تستمر لتمارس تسيير الاعمال مع صلاحيات الرئيس بالوكالة وهو رئيس السلطة الاجرائية ،وهو الأولى بالتمديد ؟؟؟ وهذا يحفز الغيارى والطامحين على النزول الى المجلس وانتخاب رئيس جديد للجمهورية .
وفيما يخص الطلاق بينه وبين التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب ميشال عون قال : الخلاف مع العماد على طريقته في قيادة التيار وهي أسباب قديمة انفجرت في 11/9/2009 ومن أبرزها أنه قام بتعيين وزراء جدد من احزاب اخرى: مثل الشيوعي والقومي ، غاضضاً الطرف عن أعضاءٍ في التيار من اصحاب الكفاءة والتاريخ المشرف.
وعن تصورّه لنتيجة الحوار بين حريري – عون و حريري – حزب الله؟ أجاب ( كبري عقلك ) فهناك مشاكل كبرى وجذرية يجب أن تعالج قبل الوفاق وإلا لن يكون واذا تم توافق فلن يدوم.