بعد الاجتماع الاخير للامانة العامة لقوى 14 اذار اعلن المنسق العام لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد : أن قوى14 آذار دخلت في ورشة تقييم العشر سنوات الماضية وهذه الورشة التي بدأت في الأمانة العامة منذ أسابيع ستنتقل إلى كل 14 آذار في الأسابيع المقبلة وهي تهدف إلى إعادة ترتيب الذاكرة أي كل الأحداث التي حصلت منذ 14 شباط 2005 إلى اليوم تمهيداً للإنتقال فوراً إلى إعادة ترتيب العناوين السياسية. لافتاً إلى أن ما يحصل اليوم في العالم العربي هو كبير جداً وما يحصل في لبنان أيضاً كبير جداً، إن 14 آذار مدعوة إلى إعادة إستنهاض العنوان السياسي الذي يجمع كل مكوناتها وشخصياتها من أجل أن يكون نهار 14 آذار 2015 إطلالة سياسية إدارية في وجه كل من يريد أن ينال من لبنان. وأكد أن 14 آذار ليست حركة سياسية وليست حركة سلطة بل هي حركة كيان مؤتمنة على تجربة لبنان . وهذا التصريح يؤكد جاجة قوى 14 اذار الى مراجعة شاملة على صعيد الرؤية والموقف والاداء ولكن من غير الواضح اذن كانت الاياة القليلة المقبلة التي نفصلن عن 14 اذار 2015 ستكون كافية لاجراء هذه المراجعة الشاملة.
لكن بغض النظر عن مدى قدرة قوى 14 اذار والامانة العامة فيها عن اجراء هذه المراجعة الشاملة خلال الاسبوعين المقبلين بعد المراجعات الداخلية خلال الاسابيع الماضية وهل سيتم الانتهاء من المراجعة قبل احياء الذكرى السنوية العاشرة لتشكل قوى 14 اذار لا بد من ان تقوم هذه القوى بالاعتراف الواضح والصريح ان واقع هذه القوى اليوم لم يعد كما كان قبل عشر سنوات ان على صعيد التشكلات السياسية والحزبية والشعبية، او على صعيد الدور والموقف والاهداف.
كما لا بد من الاعتراف بالأخطاء التي حصلت خلال العشر سنوات الماضية وتحديد ما هو المطلوب اليوم من هذه القوى وما هي الاهداف التي يجب العمل لتحقيقها وهل ان الهيكليات السياسية والتنظيمية القائمة اليوم لا تزال قادرة على الاستمرار بالعمل والمتابعة.
ومع الاحترام للشخصيات التي تتولى اليوم الامانة العامة لقوى 14 اذار وتجتمع اسبوعيا في مقرها في الاشرفية، لكن السؤال البديهي: هل ان هذه الشخصيات هي التي تحدد مواقف 14 اذار وسياساتها واستراتيجياتها،؟ ام ان القرار في مكان اخر داخلي او خارجي؟
وهناك اسئلة اخرى ينبغي الاجابة عليها: اية اهداف تريد تحقيقها اليوم قوى 14 اذار ؟ وما هي الاليات التي ستعتمد لتحقيق هذه الاهداف؟ واين هي الجماهير والقوى التي ستعمل لتحقيق هذه الاهداف؟
والاسئلة كثيرة وكثيرة لكن المهم ان تعترف قوى 14 اذار ومن يعمل في الامانة العامة اليوم ومن يستعد لاقامة الورش المختلفة: ان ما نحن عليه اليوم يختلف جذريا عما كانت عليه قوى 14 اذار عام 2005 وان الورشة الحقيقية تبدأ عند الاعتراف بان هذه القوى اليوم لم تعد هي نفسها التي كانت قائمة عام 2005 ولذا المطلوب ادارة جديدة للصراع وتغيير كل الاليات واساليب العمل ومن هنا تبدأ الورشة الحقيقية المطلوبة من قوى 14 اذار.