تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا عن مصادر واسعة الاطلاع أنها تلقت تقارير أمنية تحذر فيها من احتمال قيام مجموعة تنتمي إلى تنظيم خراسان المتطرف وتضم في صفوفها ما بين أربعة إلى خمسة أفراد تخطط لاستهداف رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري. فمن هي جماعة خراسان؟؟؟
ظهر هذا المصطلح (تنظيم خراسان ) للمرة الأولى في وسائل الإعلام في شهر أيلول عام 2014 حيث صرح مدير الاستخبارات الأميركية آنذاك جيمس كلابر أن جماعة خراسان هي أكبر حلفاء لتنظيم داعش وتشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة الأميركية. هذا التصريح اعتبره البعض مبالغا فيه. والهدف منه كسب الرأي العام الأميركي في أي ضربة قد تحدث على الأراضي السورية.
وبحسب تقارير استخباراتية أميركية فإن جماعة خراسان تتألف من عدد قليل من المقاتلين ويرجح عددهم ان يكون ما بين عشرة إلى خمسين من الخبراء والقيادات الكبرى لتنظيم القاعدة والذين هم جميعا على قوائم الإرهاب العالمية. وتتألف المجموعة من عناصر من ذوي الخبرة من مختلف البلدان خصوصا من باكستان وأفغانستان واليمن والعراق وسوريا وأوروبا وغيرها. أما بالنسبة للتسمية التي أطلقها الأميركيون على هذه المجموعة تعود لتلك المنطقة الواقعة بين باكستان وأفغانستان لأن الأغلبية من أعضاء المجموعة ينتمون إليها.
وتفيد التقارير الاستخباراتية الأميركية إياها أن مسلحي خراسان يعملون مع صناع قنابل من فرع القاعدة في اليمن وذلك لاختيار طرق جديدة لتمرير متفجرات من أمن المطارات.
وقد قررت إدارة أمن النقل الجوي الأميركية في شهر تموز من العام الماضي حظر نقل الهواتف الجوالة وأجهزة الحواسيب الإلكترونية المحمولة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية والقادمة من أوروبا والشرق الأوسط تحسبا لإمكانية احتوائها على مواد متفجرة.
وقد صرح مسؤولون أميركيون أن مسلحي خراسان لم يذهبوا إلى سوريا لقتال الحكومة السورية بشكل اساسي إنما ارسلهم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لتجنيد أوروبيين واميركيين تسمح لهم جوازات سفرهم بركوب طائرات أميركية بتدقيق أقل من قبل المسؤولين الأمنيين. وقد تولى قيادة هذه المجموعة وبتكليف من الظواهري رجل كويتي في أوائل الثلاثينيات من عمره وقضى أكثر من عقد من الزمن يختبئ من الحكومة الأميركية ويعرف باسم محسن الفضلي أرسله الظواهري من باكستان ليقود هذه المجموعة في شمال غرب سوريا.
وفي أواخر شهر أيلول من العام المنصرم شنت طائرات أميركية غارة استهدفت هذه المجموعة في سوريا وباوامر مباشرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما حيث ذكرت مصادر أميركية أنها قضت على هذه المجموعة إلا انه لم يتأكد مقتل قائدها محسن الفضلي.