بدأت ثلوج لبنان في الذوبان البطيء تحت شمس شباط العابرة، وهو ما حذر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، مما بعده، قاصدًا احتمال وقوع هجمات لـ"النصرة" و"داعش" عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية المتمركزة في جرودها العالية.

 

  غير أن الخبراء العسكريين قللوا من مثل هذه المخاطر لإعتبارات تقنية أهمها أن حجم الوجود العسكري لهذه الجمات لا يتعدى ثلاثة آلاف رجل في مقابل جهوزية الجيش اللبناني التي تضاعفت مؤخرًا، واثبتت فاعليتها في عدة مواجهات.

 

 

  واستبعد أحد هؤلاء الخبراء، وهو ضابط كبير متقاعد في الجيش، حاجة الجيش اللبناني الى مساعدة "حزب الله" في تلك المناطق، كما الحال في سوريا، رغم امتداد الحدود نحو 270 كيلومترًا، وقد اثبت الجيش في خمس مواجهات قدرته على شن هجمات معاكسة ضد حرب العصابات التي شنها المسلحون، على طريقتهم المعهودة في كل الامكنة، ملاحظًا أنه بات لدى الجيش قدرات جوية لم تكن قائمة، وهذا غير متوافر لـ"حزب الله".