قررت الحكومة السعودية في اجتماع عقد في 16 شباط الحالي، في قصر اليمامة بالرياض، استبدال عبارة "القوات المسلحة" بـ"القوات العسكرية" وتبديل لقب "القائد الأعلى للقوات المسلحة" ليصبح "القائد الأعلى للقوات العسكرية"، ما يجعل من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز قائداً أعلى للقوات العسكرية بالسعودية.
وأفاد موقع "تاكتيكال ريبورت" أن الملك سلمان أصبح "القائد الأعلى للقوات العسكرية" السعودية، التي تضم كلاً من الجيش السعودي والحرس الوطني العربي السعودي، والقوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، بعدما كانت عبارة "القوات المسلحة" المستخدمة من قبل تجعل منه قائداً أعلى للجيش السعودي فقط.
ولفت إلى أن هذه الأخبار من الرياض تشير إلى ان الملك السعودي، فيما كان لا يزال وزيراً للدفاع، تقدم باقتراح بهذا الصدد إلى العاهل السعودي الراحل عبد الله، الذي لم يقبله، معتبراً أن هذا القرار سيؤثر على سلطة وزير الداخليةووزير الحرس الوطني.
لكن مصادر مقربة من البلاط الملكي السعودي ذكرت أن الملك سلمان طمأن نائب ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وهو النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الداخلية، بالإضافة إلى وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز بأن قراره أن يصبح قائداً أعلى للقوات العسكرية لن يؤثر على صلاحياتهما بإجراء أية تغييرات في وزارتيهما.
ولفتت إلى انه بالرغم من طمأنة الملك سلمان، إلا أن الأمير متعب ليس مرتاحاً لهذا القرار، وإن لم تصدر عنه أية ردة فعل سلبية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الأمير متعب يشعر أن ثمة مخططاً للقضاء على نفوذه، وعلى استقلاليته وموقعه كوزير للحرس الوطني.
وذكر مصدر مقرب من مكتب وزير الدفاع السعودي أن وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، يتوقع أن يصب قرار والده أن يصبح قائداً أعلى للقوات العسكرية في مصلحته.
وأوضح المصدر أن هذا القرار يعطي الأمير محمد، بصفته رئيساً للبلاط الملكي، الحق في النظر بكل المشاريع والخطط والموازنات وصفقات الأسلحة في كل من وزارتي الداخلية والحرس الوطني.
وأضاف إن هذا سيقود إلى خلاصة أخرى وهي جعل وزير الدفاع مركز السلطة بعدما كان حتى الآن من ضمن مثلث سلطة يضم وزراء الدفاع والداخلية والحرس الوطني.