صدر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي – سلسلة الدراسات الحضارية – وثائق الربيع العربي والصحوة الاسلامية من اعداد حسن محمد الزين وقد تضمن الكتاب 7فصول بدأها الفصل الأول بالمؤشرات الأمريكية التي سبقت الربيع العربي وببدايات الربيع من خلال الثورة التونسية والمصرية التي تلتها اضافة الى ثورات ليبيا واليمن ولم تسمي سوريا بالثورة وانما بالأحداث السورية وأضفت على البحرين شرعية الثورة المفقودة من الروزنامة العربية .
في الفصل الثاني تم توثيق دور كل من الولايات المتحدة ودول الغرب وروسيا وايران وتركيا والكيان الصهيوني في الربيع العربي استناداً الى وسائل النشر المتبعة .
وفي الفصل الثالث تم عرض قرارات مجلس الأمن في ملفات كل من ليبيا واليمن وسوريا .
وتضمن الفصل الرابع دور الاسلاميين في الربيع العربي بدءًا من حركة النهضة التونسية والاخوان المسلمين وحزب التحرير والسلفيين وصولاً الى حزب الله وحركة حماس .واستند المُعد الى وثائق عائدة الى التنظيمات المذكورة و بالنسبة لحزب الله استشهد حسن الزين بوثيقة تضمنت الخطاب الاول لأمين عام حزب الله في دعم الثورات العربية وفيه :
يجب التأكيد على أن هذه الثورات هي ارادة ذاتية للشعوب وان أي اتهام يحاول أن يقول ان امريكا هي التي تصنع هذه الثورات وهي التي تديرها وهي التي حركتها وأطلقتها هذا اتهام ظالم لهذه الشعوب وكلام غير صحيح ... ونحن نتحدث عن أنظمة تابعة لأميركا أنظمة منسجمة مع أميركا أنظمة قدمت خدمات للمشروع الأمريكي أنظمة لا تشكل أي تهديد للسياسة الأمريكية التي هي اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط فهل يعقل أن الادارة الأمريكية تأتي الى أنظمة تابعة حليفة مطيعة منسجمة خاضعة وتنقدها وتطلق في مواجهتها ثورات شعبية ؟
في حين تضمن الفصلين الخامس والسادس أدوار كل من المؤسسات الدينية ( الأزهر الشريف – الفاتيكان ) ومراكز الأبحاث العلمية والاعلام ( مراكز الأبحاث والدراسات – مقابلا اعلامية ).
لا شك بأننا أمام عنوان توثيقي حاول قدر الامكان وكما عبر الالتزام بالمنهجية الثلاثية التي المعد وهي : الوثائقية والتاريخية والوصفية وبناءً عليه لم تصدر كما قال : أي استنتاجات أو خلاصات في اطار الدراسة كي لا نوجه ذهن القارىء نحو أي اتجاه تفسيري فالهدف من الكتاب تمكين القارىء والباحث من وثائق ومعطيات هي بمثابة عينة تساعده على فهم ما جرى وتوسع مداركه في التحليل في الاتجاهات كلها ولأبعد الحدود الممكنة .