عبرت الإعلامية الأميركية، سالي كوهين، عن امتعاضها من التغطية الإعلامية الهزيلة في معظم القنوات الأميركية لحادثة إطلاق النار على ثلاثة من الطلاب المسلمين بأميركا وقتلهم، متسائلة عن ازدواجية المعايير في التغطيات الإعلامية.
وقالت كوهين، وهي كاتبة رأي بموقع "ديلي بيست" ومعلقة سياسية على شبكة "CNN" في سلسلة تغريدات: "لقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية خبر قيام مسلمين بقتل آخرين في فرنسا بشكل متواصل لعدة أيام.. لكن لا تغطية مماثلة لمقتل مسلمين هنا في أميركا".
وتابعت كوهين بالقول: "مهاجم إسلامي = إرهابي... مهاجم أسود = بلطجي... مهاجم أبيض = مجرد خلاف على مكان ركن السيارة"، ثم تساءلت الكاتبة بغضب عن سبب غياب التغطية الواسعة في أميركا لما يجري قائلة: "لو أن مسلماً قتل ثلاثة طلاب من أصحاب البشرة البيضاء لكانت القضية اليوم تهيمن على التغطية الإعلامية".
ويذكر أن الشرطة الأميركية تمسكت بروايتها حول أسباب إقدام الأميركي كريغ هيكس على قتل ثلاثة مسلمين في كارولاينا الشمالية رميا بالرصاص في منزلهم، قائلة إن الخلاف بين الجانبين وقع بسبب "موقف سيارة"، في حين أكدت عائلة الضحايا أن القضية هي "جريمة كراهية" نظراً لما كتبه هيست على صفحته بموقع "فيسبوك" قبل الجريمة.
وقالت الشرطة إن إطلاق النار الذي وقع في كارولاينا الشمالية قرب الحرم الجامعي لكلية "تشابيل هيل" وأدى لمقتل ضياء بركات وزوجته يسر أبو صالحة وشقيقتها رزان برصاصات في الرأس، ربما نجم عن خلاف بسبب أولوية ركن السيارة، ولكنها لم تستبعد في الوقت نفسه إمكانية اكتشاف دوافع أخرى قد تكون على صلة بالكراهية.
ورد محمد أبو صالحة والد يسر ورزان، على تلك التصريحات بتأكيد وجود دوافع دينية للجريمة، قائلاً إن زوج ابنته الراحل، ضياء، سكن بمنزله لسنوات لم يقع فيها أي خلاف مع جيرانه ولكن المشاكل بدأت بعد ارتباطه بيسر، والتي كانت ترتدي الحجاب، ما عكس هويتها الإسلامية، مضيفاً أن ابنته يسر أكدت له قيام هيكس بالتشاجر معهم لمرتين على الأقل حول أمور مختلفة وكان يفعل ذلك وهو يضع مسدسه على حزامه.
(CNN)