انتشرت منذ أيام في بعض الوسائل الاعلامية وعلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تتعلق بمصير الامام السيد موسى الصدر وتفيد هذه الأخبار عن توجه لدى الرئيس نبيه بري لإعلان استشهاده ,و بعد ساعات صدر عن حركة امل بيان نفى فيه هذه الاخبار جملة و تفصيلا وعاد الرئيس بري يوم أمس ليعلن شخصيا نفي اي معلومات متداولة عن هذا الموضوع .
في المقابل يقود النائب السابق حسن يعقوب وهو نجل رفيق الإمام الصدر الشيخ محمد يعقوب حملة مضادة تتعلق بمصير الإمام الصدر وهو على نزاع دائم مع الرئيس بري و حركة أمل حول هذا الموضوع وعلى ما يبدو فإن النائب السابق يعقوب يملك معلومات دقيقة تتعلق بمصير الامام الصدر ورفيقيه يرفض الثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وحزب الله الإفصاح عنها لأسباب عديدة ربما تتعلق بحاجة الرئيس بري إلى الاستمرار استثمار بالمتاجرة في هذه القضية ورفض الإنصياع لعوائل المعنيين بالموضوع بإعلان استشهادهم .
وتفيد مصادر متابعة لهذه القضية أن إعلان الوفاة للإمام الصدر ورفيقيه يأتي لأسباب تتعلق بشركات التأمين حيث يستفيد الورثة في حال تم الإعلان عن استشهادهم بمبالغ مالية طائلة , ورأت هذه المصادر ان الصمت الذي يلاحظه البعض على عائلة الامام الصدر هو نتيجة ضغوطات من الرئيس بري وبالتالي انصياعهم لرغبات حركة أمل .
في هذا السياق أيضا انتشرت مؤخرا لدى بعض جماهير حركة أمل على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين الرئيس اﻹيراني السابق أحمدي نجاد والرئيس الليبي معمر القذافي، وبين الرئيس السوري بشار اﻷسد والقذافي، كتب تحتها : أين اﻹمام السيد موسى الصدر؟ يا من عانقتم يوما خاطف اﻹمام الصدر؟
هذه الصورة انتشرت مؤخرا لدى مناصري حركة امل بشكل كبير تتهم الرئيسين الايراني والسوري بالتواطؤ في تضليل الرأي العام حول مصير الامام الصدر ورفيقيه .
إن هذه المؤشرات وما سبقها تشير الى وجود معلومات دقيقة تتعلق بمصير الامام الصدر ورفيقيه لدى الدولة اللبنانية و لدى محتكري القضية الرئيس بري وحزب الله ولدى العوائل المعنية بهذه القضية وبالتالي وجود نزاع حول هذه القضية بين العوائل وهذه الجهات السياسية يمنع إلى الآن وصول هذه القضية الى خواتيمها بعد مرور ما يقارب الـ 36 عاما على اختفائهم .
علي حرب