احتجب موقع شيعة أونلاين الإيراني، عن العمل لمدة 24 ساعة احتجاجاً على ما سماه بسوء وضع الحجاب في إيران.

وخلال بيان أصدره الموقع من صفحته الرئيسية أعلن بأنه سيطلق حركة احتجاجية على وضع لباس الإيرانيات غير الشرعي، بالتوقف عن العمل لمدة 24 ساعة، مضيفاً بأن الموقع يريد إيصال صوته الاحتجاجي إلى المسؤولين، ولفت أنظارهم إلى تردي وضع لباس النساء.

عاد الموقع بعد انتهاء مدة الاحتجاب، معلناً عن أن مبادرته ترك تأثيراً كبيراً في الإعلام الإيراني، وتابع الكثير من المواقف المتضاربة حول الموضوع.

جدّد الموقع، موقفه من موضوع لباس النساء، معتبراً أنه اهتم بهذا الموضوع بجعله عنواناً لاحتجاجه، حيث أنه يرى بأنه، من أهم محاور الفساد في المجتمع الايراني وأنه يؤثر على حياة المواطنين في مستويات عدة، ولكنه لم يفصح عن كيفية تأثيرها على المجتمع، بينما تأثير الفساد المالي على حياة المواطنين، واضح.

وخلافاً لما يزعمه هذا الموقف المدعوم من قبل النظام الإيراني، ليس موضوع لباس النساء، مثيراً للقلق، بقدر يثير موضوع الفساد المالي المستشري بين مسؤولي النظام، القلق والتخوف. وقبل أسبوع حكم القضاء الإيراني، على مساعد الأول للرئيس السابق، بالسجن وعقوبة مالية ضخمة، وهناك مئات من ملفات الفساد المالي لم ينظر القضاء فيها بعد. ومتزامناً مع حكم القضاء على مساعد الأول للرئيس أحمدي نجاد، كشف مساعد الأول للرئيس روحاني، عن عدد من تلك الملفات احداها نقل 22 ميليار دولاراً من إيران إلى الإمارات وتركيا بحجة دعم العملة الإيرانية مقابل العملة الأجنبية.

اضافة إلى ملفات الفساد المالي، وبل بسبب الفساد المالي، يفيد جميع المؤشرات الاقتصادية بتدني مستوى المعيشي لأغلبية الشعب، ولكن أيا من تلك المؤشرات، لن تثير اهتمام المدعين للتدين، وبل غاية ما يفهمون من الدين، هو أن على المرأة أن تخفي جسدها عند ما يخرج من البيت.

ويبدو أن تضخيم موضوع الحجاب، محاولة لصرف الأنظار عن موضوع الفساد المالي الواسع الذي تورط فيه رجالات الحكومة السابقة.