تشهد عدة جبهات في المناطق المحررة من ريف القنيطرة والريف الغربي لدمشق مواجهات عنيفة، حيث بدأ النظام بمحاولات للاقتحام على عدة جبهات منذ مساء أول من أمس الجمعة، بعد أن حشد لهذه العمليات عشرات الآليات الثقيلة وآلاف العناصر من شبيحة وميليشيات أجنبية. 
وقد شهدت بلدات "الدناجة" و"دير ماكر" اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة حتى اليوم الأحد، كما بدأ النظام وميليشيا حزب الله هجوماً عنيفاً على بلدة دير العدس في ريف درعا والمتاخمة لريف دمشق.

دير ماكر
وقالت كالة سمارت للأنباء أن نحو عشرة عناصر لقوات النظام قتلوا وجرح عشرات آخرون، صباح اليوم الأحد، خلال محاولة اقتحام بلدة ديرماكر بريف دمشق الغربي، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة، كما اشارت "سمارت" إلى أن قوات النظام تحاول اقتحام تل مرعي قرب بلدة كناكر.
وفي دير العدس بدأ النظام منذ ليلة الأمس السبت هجوماً واسعاً على بلدة "دير العدس" وتعرضت بلدة "المسحرة" أيضاً لمحاولات اقتحام عنيفة من النظام والميليشيات الطائفية، تعررض معظم القرى والمناطق المحررة في ريف القنيطرة لقصف عنيف من قبل مدفعية النظام وطيرانه، وما زالت المعارك دائرة بين كر وفر حتى الآن.
من جهته وفي اطار معركة "كسر المخالب" التي أعلن عنها قال الجيش الحر أنه حقق إصابات مباشرة بعد إستهدافه للمساكن العسكرية، فرع الأمن العسكري، اللواء /79/ إضافة للفرن الآلي العسكري بالمدفعية الثقيلة في الصنمين بدرعا.

حشود ضخمة
وبحسب مجموعة "مراسل سوري" الاخبارية فإن هناك تواجد ملحوظ لعناصر "الحرس الثوري" الإيراني ضمن حشود للنظام في ريف القنيطرة، كما قالت المجموعة أن هناك معلومات مؤكدة "عن وجود نحو سبعين عنصراً من مليشيا "حزب الله" في موقع تل غرابة يقومون بتجهيز عدد من المنصات الخاصة بإطلاق الصواريخ إضافة لنصب الكمائن في السهول الغربية المحاذية للمدينة وصولاً لمنطقة الخربة شرقي بلدة كفر شمس". وكان النشطاء والمكاتب الاعلامية قد حذروا منذ بداية الاسبوع الماضي من حشود للنظام وآلياته الثقيلة بشكل مكثف، حيث تم نقل عشرات الدبابات والمدرعات،كما لوحظ احضار عدة "بلدوزرات" مصفحة.
وكان "المركز الاعلامي في القنيطرة" قال أن النظام ما زال يحشد "منذ ايام تحشدات مرعبة تخرج هذه التحشدات من اللواء 121 واللواء 90 تتجه الى بلدة خان ارنبة وقيام عناصر الأسد بنصب راجمات صواريخ بإتجاه بلدة الحميدية المحررة ومنذ ساعات وصلتنا معلومات عن رصد 20 دبابه على اتستراد السلام ماتزال وجهتها غير معروفة" .

كما لوحظ تواجد كثيف لعناصر المرتزقة الأجانب من ميليشيا حزب الله والميليشيات العراقية للمرتزقة الإيرانيين والأفغان، كما اطلقت صفحات النظام اسم عملية "الحسم"على هذه العمليات التي انطلقت اليوم، بينما قال مراقبون أن النظام وحزب الله يسعيان بكل جهدهم لمحاولة ايقاف تقدم الجيش الحر في ريف القنيطرة ودمشق لا سيما بعد خساراته المؤلمة في الشيخ مسكين واللواء 82. 




المصدر: أورينت نت عمر الخطيب