نشرت الولايات المتحدة الخميس في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في حال أسقطت طائراتهم.
أعلن مسؤول عسكري أمريكي الخميس أن الولايات المتحدة نشرت طائرات في شمال العراق، إضافة إلى طواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في حال أسقطت طائراتهم.
وصرح المسؤول "نحن نقوم بعملية إعادة تموضع" لطواقم الإنقاذ في شمال العراق لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها الجهاديون، في محاولة لتفادي ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيا.
ويتوقع أن يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها جهاديو "الدولة الإسلامية".
وقبل هذا القرار كانت طواقم الإنقاذ متمركزة في الكويت.
لكن المسؤول الأمريكي أكد أن الطائرات التي نشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز أوسبري ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الإقلاع والهبوط عموديا والتحليق أفقيا بسرعة فائقة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت الخميس أن الإمارات، التي علقت في نهاية كانون الأول/ ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بعد احتجاز الطيار الأردني، اشترطت نشر هذا الطراز من الطائرات للعودة عن قرارها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الأمريكية باربرا ليف عن أسباب عدم نشر واشنطن مزيدا من الموارد في شمال العراق لإنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.
لكن مسؤولا أمريكيا قال إنه "ما إن تحطمت الطائرة (الأردنية) حتى بدأت فورا عمليات بحث جوية مكثفة وتم إرسال فرق إسعاف إلى آخر موقع معروف للطيار".
وأضاف "لم نتمكن من تحديد مكان الطيار قبل أن تحتجزه قوات "الدولة الإسلامية"".
من جهة أخرى، واكبت طائرات أمريكية الخميس طائرات أردنية فوق سوريا حيث شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ردا على إحراقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا.
وقال مسؤول في البنتاغون إن طائرات أف-16 وأف-22 أمريكية تولت حماية مقاتلات أردنية خلال مهمة، في حين تولت طائرات أمريكية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم إضافي.
ويضم التحالف ضد الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية بينها السعودية والأردن اللذان يشنان غارات جوية في سوريا منذ أيلول/ سبتمبر.