زياد خلف رجا الكربولي الذي أُعدم مع ساجدة الريشاوي رداً على قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، هو تاجر عراقي، ملقب بـ"أبو حذيفة"، من مدينة القائم العراقية. والده شيخ قبيلة الكرابلة.
كان سافر إلى لبنان قبل هجوم القوات الأميركية على مدينة القائم خلال غزو العراق. وبعد فترة أعلنت الحكومة الأردنية اعتقاله من الأراضي العراقية في عملية خاصة قيل إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين أمر بها. وهو كان مطلوباً بتهمة قتل السائق الأردني خالد الدسوقي وخطفه سائقين أردنيين وسرقة شاحناتهم، إلى اتهامه بأنه مسؤول الغنائم في تنظيم أبومصعب الزرقاوي في العراق، "القاعدة في بلاد الرافدين".
وبعد توقيفه في أيار 2006، نفى أنصار الزرقاوي صلته بهم، غير أن الكربولي أكد ذلك لدى عرضه أمام القضاء الأردني، وقد أكد أنه بريء من التهم المنسوبة إليه. وزعم أنه خُطف من أحد أحد فنادق بيروت وليس من العراق، وأنه ضُرب وعُذب وسُرقت أمواله. وقضت محكمة أمن الدولة في حزيران 2008 بإعدامه بعد إدانته بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة".
وأفاد مصدر في اللجنة التي أشرفت على الإعدام شنقاً أنه أُعدم أولاً، وترك مبلغاً، وقدره 1500 دينار (نحو ألفي دولار) لعائلته، وقال :"أنا لا اجزع من الموت، هذا مكتوب". وسيسلم المبلغ إلى ذويه عبر السفارة الأردنية في بغداد.