سؤالٌ مطروحٌ وهو "لماذا عبرت الدجاجة الطريق"..؟ هذا السؤال يجيب عنه كثير من كبار المفكرين والأدباء والعظماء ، لنر البعض منهم كيف أجاب عن هذا السؤال والتساؤل..
ديكارت: لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق...أفلاطون: بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر...أرسطو: إنها طبيعة الدجاج...موسى عليه السلام: إنَّ الله أوحى للدجاجة أن تعبر الطريق فعبرته ، وهكذا كانت مشيئة الله....كارل ماركس: هذه حتمية تاريخية... شارل ديغول : ربما عبرت الطريق لكنها لم تعبر الأوتوستراد بعد...نيوكلا ماكيافيلي:المهم أنَّ الدجاجة عبرت الطريق ، وليس المهم أن نعرف لماذا...فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان....سيغموند فرويد:إنَّ الإهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود إضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة...بوذا: إنَّ طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج....آينشتاين : إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أنَّ الطريق هو الذي تحرك تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء...مارتان لوثر كينغ : حلمت دائماً بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل....
أمَّا في المفهوم العربي : فيعتبرون أنَّ الدجاجة غبية.. ولهذا فهي لم تعبر الطريق ويكرِّرون بأنها لم تعبر الطريق ،لأنَّ طريقها مقطوع من الديك الفاشي النازي وقد نتف ريشها صباحاً ومساءً.....
وأمَّا في المفهوم الأمريكي : فيعترون بمجرَّد تمكن الدجاجة من عبور الطريق إلى الطرف الآخر دون عقاب ، رغم قرارات الأمم المتحدة يشكِّل تحدِّي للديمقراطية والحرية والعدالة..وينبغي علينا تدمير هذا الطريق منذ زمن بعيد للحفاظ على السلام في المنطقة وحتى لا تنتهك الحريات التي ندافع عنها بهكذا أنواع من الإرهاب ، ولهذا قرَّرت الإدارة الأمريكية وبإسم الحرية والديمقراطية دعم دولة إسرائيل الغاصبة والمحتلة بجميع الأسلحة والطائرات الحديثة القاتلة والمدمرة لكل المداجن في المنطقة التي تشكل عامل قلق على الحرية والديمقراطية ، وبهذا لا يمكن أنَّ تسوِّل لأي دجاجة نفسها مرة أخرى بأن تعبر الطريق. لأدنى سبب بسيط هو أصلاً لا يوجد هناك أي طريق بعد من أجل العبور...من خلال هذه المنظومة يمكننا أن نجيب عن هذا التساؤل بجواب بسيط ولا يحتاج إلى إمعان ونظر كما شرح لنا العظماء والأدباء ، نعم عبرت الدجاجة الطريق هرباً من الديك الفاشي الأصلع...ويؤكد هذا المعنى علماء الفيزياء بأنَّ علاج الصلع هو زبل دجاجة أرملةٍ...ويؤكدون ببساطة بأنه يمكن لنا معرفة أرملية الدجاجة من خلال ذبح الديك أمامها ، وبهذا تصبح الدجاجة مرمَّلة...
الشيخ عباس حايك....