للوهلة الاولى ظنناها عملية كبيرة لكن بعد تمحيص و تدقيق تبين انها مسرحية جرى اعدادها بدقة كبيرة , فقبل ايام صرح رئيس وزراء العدو بن يامين ناتنياهو متمنيا ان لا يأتي الرد قاسيا يدفع اسرائيل الى حرب مجنونة , و الغريب في هذه العملية يجعلنا نطرح الاسئلة التالية :
_ ما الذي يجعل اسرائيل ترسل هذه القافلة دون حماية و بلا سيارات مصفحة؟
_ اين الجنود الذين يفترض ان يكونوا داخل سياراتهم العسكرية , و التي تعرضت لهذا الوابل من صواريخ المقاومة و تم اصابتها اصابة مباشرة ؟
_ ايمكن ان ترسل اسرائيل جنودها هدية الى حزب الله ليقتلوا بهذه الطريقة وهي التى شنت عدوانا واسعا على لبنان من اجل جنديين في العام 2006 ؟
_ السؤال الابرز و الاهم :اين اعلام المقاومة الحربي ؟ لم غاب عن الحضور و السمع ؟ الم يفاجئنا دائما بدقة تصويره و خاصة تصوير الخسائر العسكرية البشرية الاسرائلية فأين هو ؟
_ ما الذي يدفع وزارة الخارجية الصهيونية الى القول : ان التصعيد في مزارع شبعا هذا هو حده و كفى ولن يكون هناك تصعيد اخر ؟
نستنتج من هذا كله ان خيوط اللعبة مازالت ممسوكة من الكبار اي من واشنطن وطهران فمن غير المسموح ان تفتح في هذه الظروف حرب جديدة في المنطقة , فلا هي في صالح الاميركي , و لا في صالح الايراني . و هما ما زالا على طاولة المفاوضات فجاءت هذه العملية المسرحية لتنقذ حزب الله جمهوره و ناسه ان لم يرد على اعتداء القنيطرة .
وما رأيناه من تضخيم اعلامي وتصوير عن بعد لما جرى يؤكد ان لا مصلحة للطرفين لاشعال هذه الجبهة و هما مقيدان بشروط اميركية و ايرانية .
وما يجعلنا نشعر بالخجل و الاسى ان تغير طائرات العدو مجددا على مواقع للجيش السوري في الجولان مستهدفة بطاريات مدفعية له ثم لا نسمع ردا سوريا ولا تهديدا . بالرد بل تصريحات اعلامية و تعداد لعدد الغارات الذي تعودنا عليه منذ زمن طويل .