الانشقاق الكبير
مما لا شك فيه وكما هو معروف أن الانشقاق عن النظام السوري لهو امر يدعوا الى المخاطرة خصوصا إذا كان المنشق من رتبة عالية وضمن تركيبة يُتكل عليها وتعمل ضمن الحلقة الضيقة بأل الأسد. هنا تبدأ القصة. يوم الاحد الفائت وصلت معلومات الى جهاز امن لبناني تعاونه وحدة الأمن التابعة لـ"حزب الله" تفيد عن نية شخصية عسكرية صاحب رتبة رفيعة الفرار من سوريا الى لبنان ومنه الى دولة عربية لها علاقة مباشرة بما يجري في سوريا. تمكن جهاز الامن المذكور من القبض على الشخصية في منطقة عاليه ليصار الى اقتيادها الى المركز الامني الخاص بالجهة التي القت القبض على الشخصية وخلال التحقيق معه اعترف أنه ينتمي الى الفرقة الرابعة وهو علوي المذهب يُدعى (حسام الشوّا) برتبة عقيد كان يوني التوجه الى منطقة الحمرا للمكوث فيها حتى ليل الاحد الى جين موعد اقلاع طائرته الى قطر.

ما هو عمل الضابط؟
ومن خلال تسريب جزء من التحقيق الذي خضع له الضابط المذكور فقد اعترف ان كان مقرب جدا من عائلة الاسد كان ومقر خدمته يقع ضمن منطقة مشروع دمّر القريب من القصر الرئاسي في دمشق وأنه ليس الاول الذي ينشق عن الفرقة المذكورة ولن يكون الاخير وأن من بين الفارين اثنان على الاقل هم اقارب لزم للأسد ولم يتم الاعلان عن اسمائهم خوفا من فرار المزيد من الضباط والعسكريين وقد نفى ان يكون في وارد التخطيط لتشكيل جبهة معارضة مع بقية الفارين مؤكدا ان عمليات الفرار من الفرقة الرابعة كانت بدأت منذ اشهر قليلة وهناك من تم اعدامهم بعدمل تم اكتشافهم.

ومن الاعترافات التي أقر بها الشوّا أن خلافات كثيرة وكبيرة تسربت الى عائلة الاسد وكانت بدأت بين بشار وشقيقته بشرى بعد مقتل زوجها آصف شوكت وأن اسماء الاسد لا تعيش في سوريا بل خارجها لكن زوجها يستدعيها عندما تكون هناك حاجة لذلك وأعترف بأنه كان ينقل اموال من لبنان الى سوريا لآل الاسد من خلال المواكب التي كان يحميها الامن العام اللبناني وحزب الله واخرها من رئيس الوزراء العراقي السابق نور المالكي يوم مجيئه الى لبنان.

هل دخلت قطر على خط الممفاوضات؟
أهم ما جرى تسريبه للأورينت نت حول قضية هذا الضابط ان الدولة اللبنانية لم تسلمه بعد الى النظام السوري وهناك استبعاد ان يتم ذلك اقله في الوقت الراهن خصوصا بعدما دخلة دولة قطر على الخط، وقد علم ان قطر هددت بقطع علاقتها مع لبنان في حال تسليم الضابط المذكور للنظام السوري وترحيل اللبنانيين الذين يعيشون فيها اضافة الى تهديد من نوع اخر وهو تجميد علاقتها وتعاونها في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة وداعش. وقد دعت قطر لبنان الى اخلاء سبيل الضابط العلوي وأن يعود اختيار البلد التي ينوي التوجه اليها له وحده.

 

 

المصدر: أورينت نت علي الحسيني