أمطرت كتائب (جيش الاسلام) المتواجدة في مناطق ريف اللاذقية المحررة معاقل الأسد بمدينة اللاذقية بصواريخ (غراد) حيث قصفت المدينة بعشرات الصواريخ التي سقطت في دوار هارون في حي الزراعة الموالي للنظام كما تم استهداف المشفى العسكري وكازية بغداد وسكن الادخار بالقرب من الرمل الشمالي. 
تسببت الصواريخ بقتل شخصين واصابة سبعة اخرين كحصيلة اولية ومن المرجح ارتفاع العدد نتيجة الحالات الخطيرة لبعض المصابين كما اسفر القصف عن تدمير بعض المباني والسيارات. 

وأكدت الناشطة (بنان الحسن) لأورينت نت: بأن "الصواريخ تسببت بقتل العديد من الأشخاص واصابة آخرين كما تم تدمير عدد من السيارات وأشارت بنان الى ان حالة من الخوف والهلع يعيشها الشبيحة داخل المدينة بالاضافة الى الاستنفار الأمني الشديد حيث سارعت قوات الشبيحة والدفاع المدني الى أماكن سقوط الصواريخ كما قامت بقطع الطرقات الرئيسية وشل الحركة داخل المدينة لافساح الطرقات لسيارات الاسعاف المحملة بالجرحى باتجاه المشفى العسكري ومشفى الدولة التي لم تهدأ أصواتها حتى وقت متأخر من الليل". 

وتزامن قصف اللاذقية مع قصف العاصمة دمشق حيث توعد قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، يوم الجمعة الماضي، بإطلاق مئات الصواريخ محلية الصنع على دمشق رداً على القصف الجوي الذي يطال الغوطة الشرقية بريف دمشق، مضيفاً أنه "يمنع التجول والخروج للوظائف، في أوقات الدوام الرسمي، اعتباراً من يوم الأحد". 

وأضاف علوش في بيان بعنوان "تحذير إلى كافة المسلمين بدمشق"، نشر على حسابه بـ "تويتر" إن "لواء الصواريخ يتأهب لشن حملة صاروخية على العاصمة ليتم إمطارها بمئات الصواريخ يومياً، من طراز (كاتيوشا، غراد، سهم الإسلام) رداً على القصف الهمجي الذي تصبه طائرات النظام على أهلنا في الغوطة".

لتقوم الفصائل التابعة لجيش الاسلام بالساحل بقصف مدينة اللاذقية أيضا حيث نشرت كتائب جيش الاسلام في الساحل فيديو لقصف اللاذقية بصواريخ (غراد) ويظهر في الفيديو أحد المقاتلين قائلا "الأمس توعد شيخنا وهذا ردنا اليوم ... جيش الاسلام لواء المدفعية والصواريخ استهداف معاقل الأمن والشبيحة في مدينة اللاذقية".

وتناقلت صفحات موالية للنظام الأخبار بحذر شديد خوفا من ردة فعل الموالين الذين باتوا يعتبرون أن الأسد غير قادر على حمايتهم وضمان استقرارهم. 

فقد اقتصرت الأخبار القادمة عبر مؤسسات النظام على ذكر الحدث دون الدخول بالتفاصيل فقد أفادت عن مقتل سليمان شهاب قنجراوي "اللاذقية" وجمال محمد العطري "حلب" بالاضافة الى أربع جرحى واحتراق سيارتين من نوع (سابا) وخروج من كان فيها دون إصابات وتضرر ما يقارب 10 سيارات بشظايا بالأضافة الى تضرر بناء واحد بالشظايا أيضاً عن طريق تكسر الزجاج بالنوافذ والواجهات الزجاجية بالاضافة الى نشر بضعة صور عن أماكن سقوط الصواريخ والأضرار التي تسببت بها. 

وتبنى جيش الاسلام قصف المدينة على لسان اسلام علوش الذي صرح عن استهداف جيش الاسلام مقر فواز الاسد وتجمعات الأفرع الأمنية بصواريخ من طراز (غراد).

كما ردّت ميليشيات الأسد على القصف الذي تعرضت له معقلهم بمدينة اللاذقية بقصف قرى جبلي الأكراد والتركمان بالمدفعية الثقيلة لتنشر ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد عبر صفحتها على الفيسبوك الخبر على أنه انتصار لها قائلة إنها قامت عبر مدفعيتها باستهداف تجمعات ما وصفتهم بالارهابيين في كل من (دورين) و(الكوم) و(كنسبا) حيث تم القضاء على أعداد كبيرة منهم وجرح آخرين وتدمير أسلحتهم، في حين أكد ناشطون من ريف اللاذقية عدم وقوع أي إصابات في القصف الذي استهدف قرى ريف اللاذقية.     أورينت نت: هاشم حاج بكري