أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه بفضل الولايات المتحدة تم عزل روسيا وتدمير اقتصادها. وقال أوباما في خطابه السنوي أمام الكونغرس الأميركي: "نحن نظهر عظمة ودبلوماسية وقوة الولايات المتحدة، وندافع عن المبدأ القائل إن القوى العظمى يجب ألا تقهر الصغرى، من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا للديموقراطية في أوكرانيا وإعطائنا ضمانات لحلفائنا في الحلف الأطلسي". اضاف:
"عندما كنا مع حلفائنا نعمل بجهد العام الماضي على فرض العقوبات، افترض البعض أن عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثال على المهارة الاسترايجية والقوة، لكن أميركا اليوم قوية وموحدة مع حلفائنا في الوقت الذي أصبحت فيه روسيا معزولة واقتصادها أسمال بالية" حسب تعبير الرئيس الأميركي.
وفي ضوء الهجمات الأخيرة في باريس، أكد الرئيس الأميركي أن الخوف من المسلمين أمر مرفوض في القيم الأميركية، رافضا الأفكار "النمطية العدائية" عن المسلمين، ومعتبرا كذلك عودة ظهور معاداة السامية أمرا مؤسفا. وقال في خطابه عن الوضع في البلاد: "كأميركيين، نحترم الكرامة الإنسانية، ولهذا السبب نقول إننا ضد بعث العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم. ولهذا السبب نواصل رفضنا للسلوك المكرر المهين ضد المسلمين الذين يقاسمنا القسم الأكبر منهم التزامنا بالسلام".
وأكد استمرار الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب أينما وجد في العالم: "سنواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ لنفسنا بحق الرد من طرف واحد وكما فعلنا ولم نتوقف منذ انتخبت للقضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديدا مباشرا لنا ولحلفائنا".
كما دعا أوباما الكونغرس للسماح بمحاربة "الدولة الإسلامية" بريا، معتبرا أن الحملة الذي يجريها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا ناجحة. وقال: "أناشد هذا الكونغرس أن يظهر للعالم أننا متحدون في هذه المهمة من خلال إصدار قرار يخول باستخدام القوة ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وفي الملف الإيراني، دعا أوباما الكونغرس الى عدم التسرع في فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي قبل اكتمال المفاوضات لأنها من المؤكد ستفشل الجهود الدبلوماسية. وحول التقارب التاريخي مع كوبا، دعا أوباما الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عنها، قائلا "هذا العام، يجب أن يبدأ الكونغرس العمل من أجل وضع حد للحظر" الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن.
وفي سياق الحديث عن كوبا جدد الرئيس الأميركي وعده الانتخابي بعدم التخلي عن الجهود لإغلاق معتقل غوانتانامو في القاعدة الأميركية بكوبا، معلنا مجددا أنه "حان الوقت لإنهاء العمل. ولن أتخلى عن جهودي لإغلاق" المعتقل.