كتبت الاعلامية مي شدياق على صفحتها على موقع فايسبوك رأيها في مشاهد تشييع شهداء الغارة الاسرائيلية على موكب لقياديين في حزب الله وعبرت عن رأيها كما تراه مناسبا حسب توجهاتها وقناعاتها االسياسية وقالت :
لقد أصابتني حالة من الإنقباض وأنا أتنقلّ بين الشاشات اللبنانية تتسابق لنقل وقائع تشييع جهاد عماد مغنية في روضة الشهيدين...
الموت لاسرائيل، الموت لأمريكا... تهبلٌ وتبجيلٌ بالمقاومة، أعلام حزب الله وسط جموع غفيرة وصراخ لبيك يا نصرالله لبيك حزب الله، لبيك خميني الخ الخ الخ
اكيد نحن لسنا في لبنان... فلا إشارة واحدة تدلّ على أنّ الموقع في لبنان.
ما المقصود عندما تنقل كل شاشات لبنان باستثناء واحدة التشييع مباشرة على الهواء؟
هل شرّع لبنان دولةً ومكونات سياسية وشعبية مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا؟
هل أعلنّا الحرب على اميركا؟ هل أعلنّا الحرب على التحالف الغربي المناهض للنظام السوري؟ هل أعلنّا الحرب على دول الخليج؟
ما خلفية هذا المشهد لهثاً وراء زيادة نسبة مشاهدين، هم أصلاً غير مكترثين بهم ولديهم شاشاتهم
من حق اي شخص ان يعبر عن رأيه بالشكل والطريقة التي يريدها ولكن ليس من حقه اتهام الآخرين بوطنيتهم ولبنانيتهم ومع القول بأن هؤلاء الشهداء استشهدوا على الاراضي السورية إلا ان مي شدياق وغيرها من الاعلاميين والسياسيين يعلمون علم اليقين ان أحداث المنطقة باتت مفتوحة على بعضها البعض ولم يعد هناك حدود لما يجري من احداث حيث ان الأزمة التي تعاني منها المنطقة باتت أزمة بلا حدود تصيب المنطقة بأكملها من لبنان الى سوريا الى العراق وبالتاكيد فإن استشهاد هؤلاء على الاراضي السورية لا ينفي عنهم لبنانيتهم ووطنيتهم ولا يحق لأحد تجريدهم من ذلك ,وأن تلجأ الشاشات اللبنانية والمؤسسات الاعلامية اللبنانية للتضامن والتعبير عن مواساتها لهؤلاء الشهداء وذويهم فهو واجب لا يستطيع احد تجاهلة او التنكر له .
وأما الردود التي سيقت على الاعلامية مي شدياق على موقففها هذا فلا تقل بشاعة عن موقف شدياق نفسه ومن المعيب اتهامها بشتى انواع الاتهامات نتيجة هذا الموقف بل ينبغي الرد عليها ردا سياسا لائقا وهذا ما لم نره في الحملة التي سيقت ضدها مع العلم ان الرد السياسي عليها سيكون أبلغ وأفضل .
كاظم عكر