عثر الجيش اللبناني، مساء أمس على أحد الطرق الترابيه في منطقة عين الشعب التي تعد أول نقطة للجيش اللبناني عند بداية منطقة عرسال لجهة اللبوة، على سيارة من نوع "مرسيدس" وبداخلها أكثر من 120 كيلوغراماً من المتفجرات معده للتفجير. والسيارة كانت متجهة من منطقة عرسال باتجاه منطقه اللبوة، حيث حاول سائقها الذي توارى عن الأنظار، الهروب بها بعيداً عن حاجز الجيش اللبناني، إلا أنه تعرض لحادث انزلاق بسبب الجليد وقد قام الجيش اللبناني بفرض طوق أمني في مكان السيارة واستقدم خبير عسكري عمل على تفكيك المتفجرات التي تتنوع بين بودرة و"سي 4" شديدة الانفجار, وقد نقلت السيارة والمتفجرات الى احد المواقع. وقدر الخبير العسكري وجود كمية  تقدر بـ 120 كيلو من المتفجرات في السيارة .
من جهته كشف موقع  "ليبانون ديبايت" ان السيارة المفخخة التي ضُبطت امس في عرسال بعد تعرضها لحادث سير، وفرار سائقها، لم تدخل مؤخراً من الجرود الى البلدة، بل كانت فيها منذ اشهر .

واشارت المعلومات حسب الموقع المذكور  الى عدم امكانية دخول اي سيارة مفخخة من جرود عرسال في الفترة الحالية لاكثر من سبب، "اهمها الاجراءات الامنية المتشددة جداً التي يتخذها الجيش اللبناني في محيط البلدة، وثانياً بسبب التراكم الكثيف للثلوج في الجرود مما يجعل سير السيارات امر شبه مستحيل وخاصة اذا لم تكن السيارة تتمتع بخاصية الدفع الرباعي".

وتشير المعلومات الى "امكانية كون السيارة المفخخة موجودة في عرسال منذ معارك يبرود، اذ انتشرت يومها الكثير من المعلومات الامنية التي تحدثت عن اخراج عدد من السيارات المفخخة من يبرود، وادخالها الى عرسال حيث اخفيت".

واكدت المعلومات ان اخراج السيارة من عرسال امر في غاية الصعوبة، لذا فمن الممكن ان يكون الهدف منها هو استهداف احد حواجز الجيش اللبناني او نقلها من مكان الى آخر داخل البلدة، اذ ان الطرقات التي يمكن ان تخرج منها السيارة من عرسال هي التالية: طريق وادي رافق الذي يؤدي الى مدخل الهرمل وهو بين القاع ورأس بعلبك. اما الطريق الثاني فهو طريق تنية الراس الذي يوصل الى رأس بعلبك. الطريق الثالث هو طريق جرود الفاكهة الذي يصل الى منطقة بين رأس بعلبك والفاكهة. وكل هذه الطرقات هي طرقات جردية، يصعب اخراج اي سيارة مفخخة عبرها بسبب الثلوج وحواجز الجيش المنتشرة.

الطريق الرابع الذي يصل الى بعلبك ويمر عبر يونين، وعبره ايضاً يصعب اخراج اي سيارة مفخخة بسبب رصد بسبب حواجز الحزب المنتشرة عليه.

اما الطريق الخامس والاخير فهو طريق عين الشعب (حيث ضبطت سيارة الامس) الذي يصل الى اللبوة، وايضاً هناك حواجز للجيش هناك".