أشارت المعلومات الأمنية لصحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "شادي المولوي وشريكه أسامة منصور المختبئين في مخيم عين الحلوة، يلعبان دوراً رئيسياً في استقطاب شباب طرابلس وتوجيههم"، كاشفةً أنّ "المولوي يلعب دور صلة الوصل بين أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلّي والإنتحاريين. ومن بين هؤلاء، كان الإنتحاريان طه الخيال وبلال مرعيان اللذان نفّذا الهجوم الإنتحاري في جبل محسن السبت الماضي، إضافةً إلى بسام النابوش وإيلي الوراق الملقب بأبو علي، ومهند عبد القادر الذين أوقفهم الجيش وكشفت التحقيقات أنهم مرتبطون بالمولوي، وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إنتحارية ضدّ مراكز أمنية في مناطق مختلفة ومناطق سكنية".
وأوضحت أنّ "النابوش كان محطّ متابعة من جهاز الأمن العام منذ فترة". وبحسب المعلومات، فلدى الأجهزة الأمنية تقرير معدّ عن النابوش منذ شهرين، يتضمن معطيات عن إعداده لتنفيذ عملية إنتحارية وحيازته أحزمة ناسفة، علماً أنّ الأخير من ضمن المجموعات التي تتواصل مع جبهة النصرة". أما الموقوف الآخر الوراق، "وهو مسيحي اعتنق الإسلام المتشدد منذ فترة"، فقد ذكرت المصادر الأمنية أنّه "بايع النصرة منذ مدّة"، كاشفةً أنّه "ليس المسيحي الوحيد الذي اعتنق الإسلام وبايع النصرة في طرابلس"، علماً أنّ مصادر استخبارية غربية تتابع شاباً لبنانياً وصل إلى لبنان منذ نحو شهر قادماً من إحدى الدول الأوروبية، كان مسيحياً قبل أن يعتنق الإسلام السلفي".
من هو ايلي الوراق؟
من جهتها، لفتت صحيفة "النهار" إلى أنّ "الموقوف ايلي الوراق هو من منطقة شربيلا في عكار، وقد اتخذ لقب أبو علي عقب تغيير ديانته وتورّط مع الشبكة التي يقودها المولوي ومنصور، وتردّد أنّه اعتقل قبل أسبوع واعترف بالمخطط الذي كان يحضر للمنطقة، والذي كان يستهدف بلدات عدّة في عكار، ولا يقتصر على طرابلس. كما تبيّن أنّ الوراق اعترف بالكثير من المعلومات التي ساعدت مديرية المخابرات على إحباط المخطط الكبير الذي كان يجري تحضيره". ووأضافت إن "وحدات الجيش نفذت ليل أمس الخميس حملة دهم في باب التبانة أوقفت خلالها عدداً من المطلوبين، بينهم بكر ح. وخالد س. وعبد الرحمن س. وجلال ن. ومصطفى ح".
(النهار- الأخبار)