أبدت مصادر مطلعة "تشاؤماً تصاعدياً حيال إمكان حصول أيّ ثغرة وشيكة في هذه أزمة الفراغ الرئاسي"، مشيرةً في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، إلى أنّ "الواقع الأمني لجهة الحفاظ على استقرار لبنان بات بمثابة كلمة السرّ الأساسية التي تُجمِع عليها الدول المعنية بالوضع اللبناني، وفي الوقت نفسه ليس هناك ما يؤشر إطلاقاً، إلى قدرة أو رغبة أيّ دولة في تحويل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية أولويّة ملحّة في الظروف الحالية، وهو الأمر الذي أثبتته آخر جولات الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، وبينها زيارته لطهران".
وأضافت: "وما دام حزب الله يعلن باستمرار تمسّكه بالعماد ميشال عون مرشحاً للرئاسة، فمعنى ذلك أنّ أيّ تغيير إقليمي لم يطرأ على المشهد الرئاسي، ولن يطرأ في وقت قريب".
واستبعدت المصادر أن "يتوصل الحوار بين المستقبل وحزب الله إلى أيّ انفراج في الملف الرئاسي على غرار الملف الأمني"، وتعتقد أنّ "الجميع سيمضون في تقطيع الوقت في انتظار ما سيسفر عنه الحوار بين عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع"، والذي لا تُسقِط المصادر أن يكون من إحدى وظائفه ملء الوقت الضائع في انتظار تغييرات اقليمية تفرج عن الأزمة الرئاسية".
من ناحيته، استبعد مصدر مسيحي مطّلع على أجواء الحوارات الدائرة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لصحيفة "اللواء"، حصول خرق في الملف الرئاسي قبل مرور ثلاثة أشهر على الأقل، نظراً للصعوبات التي تحيط بالإتفاق على رئيس وفاقي، لا سيّما بين المسيحيين، في حين أوضح مصدر نيابي في كتلة "المستقبل"، أنّ "البحث في موضوع رئاسة الجمهورية يهدف إلى إيجاد خرق ما على هذا الصعيد، من دون التطرق إلى أسماء".