في ظل مخاوف من دخول لبنان مرحلة جديدة من التفجيرات الانتحارية التي كان شهد موجة منها قبل أكثر من سنة، تراجعت نتيجة تمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من إحباط الكثير منها وتوقيف خلايا نائمة خلال السنة الماضية.

 

وأبلغت مصادر أمنية رفيعة صحيفة "الحياة" أن "المعلومات التي لدى الأجهزة الأمنية عن إمكان قيام بعض الانتحاريين بعمليات هي التي عززت هذه المخاوف وأن اكتشاف هوية انتحاريي أول من أمس السبت في جبل محسن وهما سمير الخيّال وبلال محمد المرعيان (بيان الجيش) دفع الى تكثيف التحقيقات لمعرفة صلاتهما وتاريخهما، بعد أن تم التأكد أنهما جزء من مجموعة كانت الأجهزة الأمنية رصدت اختفاءها منذ أشهر بشبهة انتقال بعض عناصرها الى العراق أو الى سوريا، إما للتدريب أو للمشاركة في القتال، مع داعش".

 

وترددت معلومات في هذا السياق أنه "كانت صدرت مذكرة بحث وتحر بحق الانتحاريين الخيّال ومرعيان (الملقب أبو ابراهيم) قبل أشهر من ضمن لائحة أسماء اختفى أصحابها عن الأنظار، وتأكد الأمر بعد أن استمع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي قسم مخابرات الجيش الى والد الخيال الذي كان قال في التحقيقات معه أنه سبق أن تقدم بإخبار عن اختفاء ابنه في أحد مخافر طرابلس قبل 3 أشهر. وهو أودع لاحقًا لدى مخابرات الجيش كذلك شقيق الانتحاري الثاني المرعيان، وموقوف ثالث للتحقيق معهم حول ما يعرفون عن علاقاتهما. كما أن فرع المعلومات أوقف 4 أشخاص هم من أصدقاء الانتحاريين للتدقيق في هوية أشخاص كانا على صلة بهم".

 

وذكرت معلومات "الحياة" أن "الحسن الذي لوحق وقتل في طرابلس والذي كان مكلفاً تزويد الانتحاريين الذين ترسلهم "داعش" بالأحزمة الناسفة، ورد اسمه في التحريات عن لائحة الشبان الذي اختفوا قبل أشهر وبينهم شاب قتل في العراق وآخر فجر نفسه في إحدى العمليات في سوريا. كما أن التحريات تجري عن كيفية عودة الانتحاريين اللذين نفذا عملية أول من أمس السبت الى لبنان".