أفادت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "الانتحاريَين الارهابيَين كانا ينضويان تحت إمرة اسامة منصور وشادي المولوي، وقد شاركا معهما في المعارك الأخيرة، وهما تتلمَذا تحديدًا على يد منصور، إلّا انّهما اختفيا بسحر ساحر عند اختفاء المولوي ومنصور وغابا عن السمع ليتّضحَ بعدها أنّهما التحقا بإمرة امير جبهة "النصرة" في القلمون أبو مالك التلة". واشارت المعلومات إلى أنّ "المولوي ما زال في عين الحلوة يراقب، فيما منصور هو العقل المدبّر".
وأكّدت أنّ "ذوي الانتحاريين علمَا بعملية ابنائهما من خلال أجهزة التلفَزة، وقد اصيبوا بالصدمة رافضين تصديقَ ما شاهدوا". ولاحظَت أن "الطريقة التي اعتمدها الانتحاريان في التفجير من خلال الأحزمة الناسفة وغيرها من اساليب الدقّة في الرصد والمراقبة وسرعة التنفيذ والوصول الى الهدف تدلّ على احترافية عالية، ما يدلّ الى أنّ "داعش" هي من خططت ونفّذت العملية، فهو اسلوبُها".
واشارت الى أنّ "هناك تنسيقًا كاملا بينها وبين منطقة القلمون السورية، إلّا أنّ "النصرة" شاءت أن تخطف الاضواء وتتبنّى العملية، علمًا أنّ التنسيق بين هذين التنظيمين الإرهابيين جارٍ على قدم وساق، والدليل التنسيق في ملف العسكريين المخطوفين".
ووصفَت المصادر المشهد في طرابلس بـ"المشهد المضطرب"، مشيرةً الى أنّ "الناس خائفون، فلم يكن أحد منهم يعتقد للحظة بأن أيًا من ابنائه سيُقدِم على تفجير نفسه بين ابناء منطقته". وقالت: "لعلّها المرّة الاولى التي يقف فيها اهالي المنكوبين وجبل محسن في الخندق نفسِه مذهولين من حدّة ما وصلَ اليه تفكير ابناء المنطقة الواحدة. فحتى المشايخ السلفيون تمنّعوا عن التصريح سلبًا أو ايجابًا، فاللعبة باتت أكبر منهم، إذ ليس هناك قوة على الارض تدفع إنسانًا الى تفجير نفسه بأهله".