ككل عاصفة تستوطن لبنان وتحط رحالها بين ربوعه يبقى الضحية الآولى هو المشرد والفقير ؟
ففي دولة لا ضمان شيخوخة بها ولا حق للإنسان ولا رعاية للطفولة تصبح العواصف سيف سفاح!!!!
فالأراضي بحيرات متنقلة والأرصفة أمواج باردة والسماء غاضبة ترمي سهام الثلج على الأجساد المهترئة ....
والدولة غافية...
تشرب الخمر وتحتفي بجبال الثلج !!!
فمنزل الوزير لا يدخله البرد....
وسقف النائب لا تخترقه الأمطار!!!!!
وكراسي السياسة جاهزة التدفئة....
فهم لا يشعرون!!
وهل تشعر الموائد العامرة ببطون الأطفال الفارغة....
وهل يشعر من لا تلامس جذمته المصنوعة من الجلد الفاخر الآرض...
بالحفاة ؟؟
كلا .... لا يشعرون
وضميرهم صائم بلا خمور!!!!!!
وقوانينهم فارغة كما العقول .....
ودولتهم ساقطة بلا عواصف ... بلا ثلوج !!!
بقلم : نسرينة (nisso loubnan)