توقعت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمار أن تشتدّ فعالية المنخفض الجوّي «مانو» مع وصول الجبهة الهوائية الباردة الآتية من القطب الشمالي، والتي تصل الى لبنان عبر أوروبا الشرقية.
أوضح المدير العام للمصلحة الدكتور ميشال افرام أنّ المنخفض «مانو» الشرق اوسطي المنشأ، يتشكل من جبهتين هوائيتين، الاولى انتهت صباح امس وحملت الثلوج التي تراكمت بدءاً من 1500 متر ووصلت الى حدود 1100 ورافقتها أمطار غزيرة، في حين أنّ الجبهة الهوائية الثانية التي يتأثر بها لبنان بدءاً من امس وتمتدّ حتى الاحد المقبل، فتحمل كثيراً من البرودة والصقيع والثلوج التي قد تصل الى دون 500 متر، وتتراكم بكثافة، بدءاً من مرتفعات لا تزيد عن 800 متر، إلّا أنّ قوّتها تكمن فيما تحمله من درجات حرارة متدنّية جداً يكون أقصاها ليل الخميس، الجمعة والسبت، حيث تتدنّى درجات الحرارة الى حدود 10 تحت الصفر في البقاع، ما يُؤشّر الى تشكل الجليد والصقيع، كذلك تتميّز بكثافة الثلوج وباحتمال وصول الجليد الى عكار.
إحذروا هذه العوامل
وأشار افرام الى سلسلة إرشادات وتحذيرات يتوجب اتباعها مع المنخفض الجوي «مانو»، منبّهاً من السيول اليوم وغداً، ومن الرياح القوية، خصوصاً فوق بيروت ومناطق الجنوب، إذ من المتوقع أن تتجاوز سرعة الرياح 80 كلم بالساعة. ولذلك طلبت المصلحة من اصحاب البيوت البلاستيكية وصيادي الاسماك اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وطلبت المصلحة تثبيت الأغراض التي يمكن أن تتطاير عن الشرفات والأسطح والإنتباه من أغصان الأشجار ولوحات الإعلانات. ووجهت ارشادات الى صيادي الاسماك وحذرتهم من موج البحر الهائج والإنتباه لمراكبهم من الأمواج القوية، كما شملت التحذيرات المزارعين خصوصاً اصحاب البيوت البلاستيكية لضرورة إحكام إغلاق هذه البيوت وتدعيمها بالنايلون لمنع تمزقها بالرياح والعمل على تدفئتها.
طرق مراكز التزلّج
بدورها، أفادت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي انّ الطرق المؤدّية الى مراكز التزلج في كفرذبيان سالكة لسيارات الدفع الرباعي والمجهّزة بسلاسل معدنية بسبب تشكل طبقة من الجليد. وطلبت تزويد السيارة بسائل «Antigel» في المناطق الجبلية لتجنّب تجمّد المياه داخل الرادياتور.
كذلك، ذكّرت المديرية العامة للدفاع المدني بضرورة التقيد بإرشاداتها الوقائية قبل العواصف الثلجية وفي اثنائها. وأوصت بعدم قصد المناطق الجبلية او العكس إلّا عند الضرورة القصوى، والاستماع الى وسائل الاعلام لمعرفة احوال الطقس، واثناء العاصفة وضع سلاسل معدنية لإطارات السيارة، وإطاراً احتياطياً، والتزوّد بالطعام ومياه الشرب ليومين، وبالادوية المتناولة بانتظام، فضلاً عن سائل مدفِّئ غير كحولي، وعدم تجاوز السيارات لعدم الإنزلاق وإقفال الطريق، والافساح في المجال لمرور السيارات الآتية من الاتجاه المقابل، وعدم التهوّر في قيادة السيارة، وركنها الى يمين الطريق اذا لم تكن التابعة ممكنة، وعدم تشغيل جهاز التدفئة إذا بدأ الثلج يغمر السيارة، على أن يحدّد السائق مكان وجوده لطلب النجدة عبر الخلوي، وإرشاد المنقذين الى موقعه وتزويدهم برقم هاتفه والتفاصيل، فضلاً عن الترجّل من السيارة والاحتماء في اقرب مكان حاملاً الدواء والطعام والشراب والاغطية الصوفية.
عدمُ التجوّل
وشدّدت على أهمية عدم التجول إلّا عند الضرورة القصوى، والتموّن بالاطعمة والمياه والادوية الدورية والادوية المضادة للإلتهابات وادوية السعال وانزال حرارة الجسم، والتموّن بمواد التدفئة، وتحضير اعلاف الحيوانات التي يربّونها، ومحاولة الاتصال بأيّ جهة رسمية اذا بدأت المواد تنفذ وإبعاد الثياب والأقمشة عن أجهزة التدفئة.
وكان وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر تابع اتصالاته بالمختصين في الادارة ومراكز جرف الثلوج والشركات المولجة بأعمال تنظيف وتأهيل شبكات تصريف مياه الامطار في شأن اوضاع الطرق. واكد «الجهوزية التامة للمديريات الاقليمية لمواجهة أيّ طارئ»، داعياً الى «التعاون بين كلّ الوزارت المعنية بهذا الشأن لمعالجة أيّ خلل ممكن حصوله». وطلب من الاجهزة المختصة في الادارة المتابعة اليومية لهذا الموضوع.