على وقع كلام ايجابي أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد فيه ان "المفاوضات مع الخاطفين لم تعد باردة"، وفي وقت يشدد المعنيون بالملف على التكتم ويؤكدون ان العمل جار لاطلاق العسكريين بعيدا من الضجة الاعلامية، أشار الشيخ وسام المصري لـ"وكالة الأنباء المركزية" الى انه لم يحصَل على أي رد من الحكومة على المطالب التي نقلها من "داعش" الثلثاء الماضي، مضيفا "الحكومة تريد مطالب موقعة من قبل "داعش"، وأنا لا ألومها. من جهتي طلبت من "داعش" ورقة رسمية، والى ان أنال وثيقة موقعة بالمطالب، لن أتدخل في القضية".
وعن انتظاره تفويضا رسميا من الحكومة، قال "كنت على تنسيق كامل مع مكتب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، أما الحكومة فلا تعطي تفويضا رسميا لاحد، وهي لم تعطه لا للوسيط القطري ولا لهيئة علماء المسلمين... لكن في الوقت الحالي، قررت ان "أضرب فرام". "داعش" لم ينكر المطالب التي نقلتها وهي مطالب صحيحة، لكن قررت عدم الاكمال قبل نيل بيان رسمي موقع من "داعش" او تفويض رسمي من الحكومة".
وعن وساطة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، أجاب المصري "أتمنى نجاح الفليطي، فالذي يهمنا هو النتيجة. لكن ما أعرفه ان لا اتصالات او تواصل بينه وبين "داعش"، وربما يكون على اتصال مع "النصرة".
وعن سبب الايجابية التي تحدث بها وزير الداخلية، قال "التفاوض لم يعد باردا لانني بحركتي تمكنت من الحصول على تعهد من "النصرة" بوقف القتل، ثم زرت الاسرى لدى "داعش" ونلت تعهدا من التنظيم بوقف القتل وورقة بالمطالب.. لكن بعد اليوم، لن اتحرك الا ببيان رسمي من الطرفين، وسأبقى جانبا، حتى نيله".
الى ذلك، لفت المصري الى ان الراهب أنطوان ضو كان يريد زيارة "داعش" في الجرود، "وهو نسق هذه الزيارة معي، ومهدت له الطريق، وكانت "داعش" تعد له استقبالا ممتازا، وكان هدف اللقاء التأكيد ان قضية العسكريين ليست سنية فقط بل تعني كل اللبنانيين وهي وطنية بامتياز، لكن الزيارة علقت لانني قررت تعليق وساطتي ووقف الزيارات الى الجرود، كما ان الجهات الامنية قلقت على صحة الراهب ضو كونه متقدما في السن".
(المركزية)