في مظهر جديد من مظاهر القمع والإرهاب الذي يمارسه تنظيم "داعش" التكفيري، قام بمنع الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في الموصل بالعراق، مدعياً أن الإحتفال من البدع المحرفة التي دخلت الإسلام.
وقال أحد شيوخ المساجد في مدينة الموصل إن "التنظيم أبلغ جميع المساجد بالمدينة، بعدم الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف"، وأضاف ""داعش" يعتبر الإحتفال بذكرى مولد الرسول، من البدع التي دخلت الإسلام، مستنداً على حجج يزعم التنظيم أنه تعود للرسول نفسه".
ويعتبر التكفيريون أن ّ"الاحتفال بالمولد النبوي الشريف "بدعة"، ويزعمون أنه "لم يثبت عن النبي ولا الخلفاء شيء من هذا، فلم يعملوا شيئاً يسمونه مولد النبي، ولا يجوز لأي مسلم مهما كان شأنه أن يروج للبدعة أو يعمل بها"، معتبرين أن "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ".
يذكر أن تنظيم "داعش" فرض سيطرته على مدينة الموصل، في العاشر من حزيران خلال السنة الماضية، ومنذ ذلك الحين، بدأ يفرض تعاليمه وفقهه الغريب عن الاسلام على أهالي مدينة الموصل، وأخذ بهدم وتفجير المساجد التي تحتوي على أضرحة، وعمد الى منع العديد من الشعائر الدينية في بقية المساجد.