لاتزال بكركي تأمل ان تلعب دوراً كبيراً في جمع "الاقطاب المسيحيين"، رغم ان كل الاجتماعات السابقة باءت بالفشل وعجزت عن تأمين نصاب جلسة الانتخاب الرئاسية.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر مطلعة أن "كل ما يتم التداول به عن اجتماع رباعي مرتقب يتم التحضير له لا يعدو كونه من باب الاستنتاجات او النوايا التي يؤكد عليها الوزير السابق وديع الخازن من معراب والرابية".
وقالت المصادر أن البطريرك بشارة الراعي "لن يدعو الى اجتماع في بكركي قبل ضمان نجاحه، وهذا يمكن اختصاره بالتوافق على النزول الى مجلس النواب وافساح المجال للديموقراطية عبر دورات اقتراع عدة الى حين بلورة صورة الرئيس واسمه، وبتعبير آخر فإن بكركي باتت على قناعة بان الاجتماع الرباعي لن يكون بالامكان عقده اذا لم تنضج أمور الرئاسة وكان الجميع على استعداد للتفاهم".
ووفق المصادر، فإن المشكلة تكمن في تباعد مواقف الاطراف المسيحية من الاستحقاق الرئاسي ومن ملفات أخرى سياسية نتيجة ارتباط بعضها بحسابات منها الخاص ومنها الاقليمي، ونتيجة استحالة التوافق على شخصية للرئاسة حتى الآن، فإن ما حصل الى اليوم تم بجهد البطريرك الذي قام بحركة اتصالات ولقاءات مع اغلب القوى المسيحية كل وحده، الا انه لم يستطع التوصل الى تفاهم على عقد اللقاء الموسع".
في سياق متصل، تحدثت المصادر عن سعي فاتيكاني مع باريس وواشنطن وعواصم أخرى بما فيها موسكو الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وتأمين ظروف حصوله في أسرع وقت ممكن، لأنها باتت تخشى ان يؤدي استمرار الفراغ الى اضعاف ما تبقى من عناصر قوة المسيحيين وقدرتهم على الصمود في لبنان والمنطقة.
وأكدت المصادر ان الدوائر الفاتيكانية لا تطرح أي اسم ولا تدخل في لعبة الاسماء.