تتجه الانظار الى مخيم عين الحلوة في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" واضاءة الشعلة في هذه المناسبة وسط استمرار سياسة التحدي التي يمارسها العميد محمود عيسى المعروف بـ"اللينو" ضد قيادة الحركة التي جمدت عضويته في القيادة. ويصر الرجل على احياء الذكرى على بعد مسافة صغيرة من مكان اقامة "فتح" لهذا اللقاء الامر الذي دفع جهات امنية لبنانية وسياسية الى تنبيه الفصائل الفلسطينية من خطورة ما يجري في عين الحلوة في ظل اوضاع صعبة وحساسة يعيشها المخيم وضواحيه في صيدا.
وقرر "اللينو" اقامة الاحتفال في التوقيت نفسه في الثالثة بعد ظهر اليوم. ويخشى متابعون من وقوع مناوشات قد تصل الى اشتباكات عسكرية يكون الاسلاميون في المخيم اول المستفيدين منها للامساك به، الامر الذي يضعف "فتح" وهي ليست في حاجة الى مشكلات اكثر.
وكشفت مصادر فلسطينية في المخيم ان اتصالات تجري في المخيم وتتولاها اللجنة الامنية منعا لحدوث اي اشكال امني بين الطرفين .وان هذا الخلاف بينهما هو امتداد للصراع الدائر بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومحمد دحلان.
ولم تتوقع المصادر انفلات الوضع "وما زلنا نواصل اجراء الاتصالات المطلوبة لعدم وقوع اي احتكاك نظرا الى حساسية المخيم والحرص على الاجواء الطيبة في عين الحلوة وا لجوار".
ويحذر مرجع امني لبناني من خطورة ما يحصل في المخيم. ويقول لـ"النهار" ان اتصالات تمت امس مع عدد من المسؤولين عن الفصائل في المخيم وحذرتها من حصول اي تطور امني قد يؤدي الى تهجير ابناء المخيم وانعكاس هذا الامر على بقية المخيمات".
ويضيف ان "ما يقوم به اللينو لا يصب في مصلحة اللاجئين الفلسطينيين من خلال تحديه قيادة فتح في لبنان والخارج . وثمة اتصالات اجرتها قيادات امنية لبنانية مع النائبة بهية الحريري والنائب السابق اسامة سعد لمواكبة ما يحصل في عين الحلوة والعمل على تطويقها".