كشفت مصادر عسكرية عن "وجود مخيم في جرود عرسال، يُرجّح أنّه يضمّ عائلات مسلّحي المجموعات الإرهابية، وهو غير المخيم الكائن في عرسال"، موضحةً لصحيفة "السفير"، أنّ "التحقيقات مع عدد من المهربين قادت إلى اكتشاف هذا المخيم الجديد الذي كانت ترسل إليه أيضاً بعض المواد المهرّبة".
واعتبرت أنّه "لم يعد من الجائز ترك الممرات بين البلدة وجرودها سائبة وفالتة، كما كانت في السابق"، مؤكّدةً أنّ "كلّ الممرات المعروفة أو المتعارف عليها، باتت مقفلة والمرور عبرها أصبح يحتاج إلى إذن، وفي حال تمّ اكتشاف أيّ ممر سري لاحقاً، سيجري إقفاله فوراً".
وأكّدت مصادر العسكرية أنّ "الغاية الأساسية من التدبير المتخذ في عرسال، هي حماية أهالي البلدة من تسرّب المسلحين إلى بلدتهم وجوارها، بعدما اعتاد بعض قياديي المجموعات الإرهابية على التسلل إلى منازل معينة في البلدة للمأكل والمشرب والتزود بما يحتاجونه، مع ما يمكن أن يشكّله ذلك من خطر أمني، وبالتالي فإنّ على الأهالي أن يضعوا إجراءات الجيش في إطار الحرص على سلامتهم بالدرجة الأولى".
وأوضحت أنّ "أيّ شخص يرغب في التوجه إلى جرود عرسال بات يحتاج إلى إذن من مخابرات الجيش"، لافتة إلى أن "هذا التدبير يسري على الجميع، بمن فيهم أصحاب المنازل القاطنين في الجرود، والذين سيصار إلى منحهم بطاقات مرور شهرية".
وشددت المصادر على أنّه "من الممنوع بعد اليوم العبور الى جرود عرسال من دون علم مخابرات الجيش"، مشيرة إلى أنّه "تبين ان بعض العابرين كانوا يهرّبون مواد تموينية الى المسلحين، وقد جرى توقيف عدد من الأشخاص الذين اعترفوا بمشاركتهم في عمليات التهريب".