كشفت صحيفة "النهار" ان الجيش اللبناني في عرسال يجهد لتحصين الخطوط الامامية تحسّباً لتسلّل مسلحين إرهابيين في اتجاه الداخل اللبناني، وخصوصا مع تقدم "داعش" وسيطرتها على مواقع كانت سابقا في يد "الجيش السوري الحر"، وأقدمت الوحدات العسكرية على تمشيط مُركّز بالأسلحة المتوسطة للممرات غير الشرعية التي تربط عرسال وجرودها بمنطقة القلمون السورية، قبل ان يوزع الجيش منشورا يمنع فيه، ابتداء من السنة الجديدة، "عبور أي مواطن لبناني أو سوري، باتجاه جرد بلدة عرسال أو العكس، عبر حاجز وادي حميد، من دون حصوله على تصريح مسبق من المخابرات. لذلك يجب على المواطنين التقدم من فرع مخابرات منطقة البقاع، لمنحهم التصاريح اللازمة".
وقد قطع عدد من أهالي بلدة عرسال طريق عين الشعب باطارات مشتعلة للمطالبة بالغاء التدابير التي اتخذها الجيش لتضييق الخناق على المسلحين، بينما أورد حساب تابع لـ"الدولة الاسلامية" - "داعش" عبر موقع "تويتر" باسم "ابو مصعب حفيد البغدادي" تغريدات عدة. وتحت عنوان "حتى لا تعاد تجربة القصير"، كتب: "قد مكر الجيش اللبناني ليحاصر المجاهدين في جرود القلمون بعد المعركة التي حدثت في النبك ويبرود ونحوها، والآن ها هو يفرض الحصار ويمنع عنهم إدخال الطعام والحاجات، ويضيّق أشد تضييق، فيقصف البيوت ليستخدم عاطفة المجاهد الشريف، فينسحب حفاظاً على دم المسلمين ويذهب مولي الدبر خائب خاسر".
وأوضحت مصادر عسكرية ان الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني من عرسال في اتجاه الجرد هي تماماً بخلاف ما يحاول البعض أشاعته من أنها موجهة ضد أهالي عرسال، فالحركة في اتجاه الجرد يفترض ان تخفّ تلقائيا بسبب أحوال الطقس وانتفاء الحاجة للصعود الى الجرد بحجة جني المحاصيل او العمل في الكسارات، ولأن من يقصد الجرد في هذا الوقت انما يكون لهدف معين.
وقالت المصادر ان الإجراءات المتخذة هي من عرسال الى الجرد بعدما اصبحت عملية الانتقال اليه تتم بصعوبة، والمستغرب ان يشيّع انها موجهة ضد اهالي عرسال في حين انها لمصلحتهم للحد من حركة المسلحين الذين عانت منهم البلدة الأمرين، وبات من الواجب ضبط الأمر.
وأضافت ان من يريد ان يقصد الجرد من اهالي البلدة يمكنه الاستحصال على ترخيص، وذلك متاح لإبن عرسال وهذه الإجراءات تضمن سلامته.
ورأت المصادر العسكرية ان من يصوّر ويشيع ان عرسال محاصرة وان الإجراءات هي للتضييق على أبنائها، هم بعض المتضررين الذين يحاولون قطع الطريق على الجيش في اجراءات ضبط الأمن في هذه المنطقة، في حين ان ابناء عرسال هم من يطالب بإبعاد المسلحين عن بلدتهم ولا يؤخذون بالشائعات المغرضة ، وهم مدركون ان هذه الإجراءات ضرورية في المنطقة الجردية والمعروف انها منطقة لبنانية وعسكرية ويعود الى الجيش ان يضبط حركة الصعود والنزول فيها.
واستنادا الى متابعين لحركة المسلحين في الجرود، قالت اوساط لـ"النهار" ان المنع لن يؤثر على "داعش" لان لديه خطوط إمداد من الداخل السوري، أما "جبهة النصرة" فيمكن ان تلاقي صعوبات لانها تفيد من خط امداد عرسال، فيما سيدفع الحصار المجموعات الصغيرة الاخرى الى الانضواء تحت لواء "داعش" ومبايعتها. من جهة أخرى اعتبرت الاوساط ان خطوة الجيش تعتبر تصعيدا قد لا يفيد حركة التفاوض في موضوع العسكريين المخطوفين.
الجيش يُصعّد في عرسال
الجيش يُصعّد في عرساللبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
النهار
|
عدد القراء:
1304
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro