مع ان اجواء الأعياد طغت على ما عداها من ملفات وحوادث، واقتصرت المواقف على المعايدات في إطار الحوار الذي بدأ الأسبوع الفائت بين "المستقبل" و"حزب الله"، لفتت خطوتان أمس، هما التسريب عن امكان استدعاء المحكمة الدولية نائب من "حزب الله" للاستماع الى شهادته، والثانية التسريبات حول مخططات الدواعش ومحاولة التحرك واهتزاز الوضع أمنيا وخصوصا في البقاع والسجون اللبنانية.
الى الآن لم يصدر اي موقف بعد من "حزب الله" حيال هذه التسريبات، لكن مصدرا في ٨ آذار يرى في الخطوة الاولى "محاولة للتحوير وصرف الأنظار عن الحوار الجاري بين "المستقبل" و"حزب الله"، ووضع المزيد من العثرات كي لا تتقدم وحتى محاولة تعثرها وفشلها".
ويرى المصدر ايضا ان توقيت تسريب المحكمة غير بريء، كما ان مضمونها واضح وموجه، اما الهدف فهو غير تحسين الشروط او إيجاد العثرات، يَصب في إطار العمل على انتخاب رئيس للجمهورية. وفي رأيه ان زيارة فرنسوا جيرو المرتقبة الى ايران مطلع السنة المقبلة، ستصب في هذا الإطار، "اذ سيحمل معه أوراق المحكمة ومنها هذا التسريب، وذلك في محاولة للضغط على ايران في ملف الانتخابات الرئاسية ومن خلفها على "حزب الله".
اما التهديد المستمر والمستدام من داعش وانعكاس ذلك على الواقع اللبناني، وتحديدا في البقاع، فيرى المصدر انه يَصب في ٣ احتمالات:
١- ان يكون هناك متضرر من الجوار.
٢- تحسين شروط التفاوض في الحوار.
٣- هل هي خطوة متقدمة لإخراج أرنب الرئاسة وبالتالي امكان انتخاب رئيس بشروط وأثمان لم تحدد بعد؟
اذاً، في رأي المصدر، ان كل الخطوات القائمة، المعلنة وغير المعلنة هدفها، اضافة الى تخفيف التشنج بين السنة والشيعة ومواجهة التطرّف المحيط بِنَا، محاولة التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، مع تحسين كل طرف لشروطه للحصول على مكتسبات معينة. علماً انه يرى في امكان لقاء عون - جعجع "مجرد كلام".