كشفت صحيفة "السفير" أن "قرارًا اتهاميًا معدلاً قد يصدره المدّعي العام نورمان فاريل ليضيف متهمًا سادسًا إلى المتهمين الخمسة السابقين في قضية الرئيس رفيق الحريري، وذلك من ضمن لائحة تضم نحو 13 شخصًا تعرّف "الادّعاء" على هوياتهم، من دون أن يتمكن حتى الآن من تعزيز العناصر الكافية للاتهام".
واضافت: "من المفاجآت التي قد يحملها العام الجديد، وجود توجّه لدى الادعاء لاستدعاء أحد النواب الحاليين في "كتلة الوفاء للمقاومة" كمشتبه به، أو للاستماع إلى إفادته، نظرًا لوجود اتصال بين رقم هاتفه الخلوي، ورقم هاتف كان يستخدمه أحد المتهمين الذين صنفوا ضمن شبكات في مسرح الجريمة وخارجه".
ومن المتوقع أن "يضع المدّعي العام لدى المحكمة في الأسابيع الأولى من العام الجديد، لمساته الأخيرة على قرار اتهامي جديد في جرائم محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، محاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، وسط معلومات تُشيرُ إلى أن الأدلّة الأوّلية التي استند اليها "الادّعاء" ذات طبيعة سياسية ـــ ظرفية أيضًا، ما قد يفتح البلاد على مزيد من الاحتقان، في وقت تحاول الأطراف المعنية وفي مقدمها "حزب الله" و"تيار المستقبل"، الشروع في حوار وطني يسهم في تحصين البلاد سياسيًا وأمنيًا".
وذكرت أن "محققي الادّعاء يعملون على عددٍ من القضايا المنتقاة، في محاولة لإيجاد صلة ما بينها وبين قضية اغتيال الرئيس الحريري، ولكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تكوين أدلّة كافية للاتهام".