أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنّ الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" الذي انطلق منذ أيام في عين التينة يعطي انطباعًا جيدًا للرأي العام، معتبرًا أنّ ملف الرئاسة إن طرح بين الفريقين فلن يدخل في أسماء معينة لأنّ ذلك سيكون منافيًا لمنطق الديمقراطية.
ورأى علوش، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الصورة الجامعة للفريقين خلال الحوار لها أهميتها الكبرى وضرورتها بحيث أنّها على الأقلّ تؤدي إلى تخفيف التوتر والتشنج في الشارعين.
الخلافات كبيرة جدا وشدد علوش على أنّ الخلافات بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، أو بين "حزب الله" وقوى "14 آذار" كبيرة جدًا، معتبرًا أنّ ردمها بسرعة قد يكون ضربًا من المستحيلات، وقال: "نأمل أن يكون لدى حزب الله مواقف جديدة يقدمها إذ إنّ تيار المستقبل لا جديد لديه".
وتطرق علوش لملف الانتخابات الرئاسية، حيث أكد أنّ الديمقراطية تفرض نزول النواب الى المجلس النيابي والقيام بواجبهم بانتخاب رئيس، مشيرا الى انه من الممكن التطرق في حوار "المستقبل" و"حزب الله" لمواصفات الرئيس بغية الاتفاق عليها وعلى ملء الشغور الرئاسي.
بانتظار الحلول الاقليمية وفي سياق متصل، رأى عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" أن لا جديد على المستوى السياسي حتى اليوم، مستبعدًا أن تحمل بداية العام المقبل أيّ انفراج سياسي في لبنان.
وقال: "للأسف لا تزال الامور على حالها ولا تغيير جذري متوقع قريبًا، ونحن نأمل فقط أن يشهد لبنان استقرارا متوسطًا أو طويل الأمد بانتظار الحلول التي من الممكن أن تأتي على المنطقة من الخارج".
وتطرق علوش أخيراً لمسألة العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات الارهابية، معتبرًا أنّ هذا الملف بحاجة الى الكتمان كما طلب المسؤولون عنه وكذلك أهالي العسكريين، متمنيا أن يتمّ الانتهاء من هذه الازمة بأسرع وقت ممكن كي يعود المخطوفون إلى أهلهم.