أشار عدد من السياسيين ممن أتيح لهم الإطلاع على بعض المداولات التي شهدتها الجلسة التمهيدية للحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لصحيفة "الحياة"، إلى أن "ممثلي حزب الله شكوا من عدم استكمال تطبيق الخطة الأمنية في البقاع الشمالي، مؤكّدين أنّ الحزب لا يغطي أحداً من عصابات الخطف أو السرقة أو التهريب، وأنّه المتضرر الأول لأنّ الفلتان الذي تشهده هذه المنطقة من حين لآخر، بدأ يضر بها اقتصادياً نظراً إلى تردد اللبنانيين في التوجه إليها".

 

وأكّد هؤلاء أنّ "ضبط الحدود الدولية طُرح على بساط البحث، لكن الآراء كانت متباينة على رغم أنّ موضوع بلدة عرسال أثير من زاوية أن لا مصلحة لأيّ فريق في تدفيعها أثمان ما ترتكبه المجموعات المسلّحة المتمركزة في جرودها". ويرى هؤلاء أنّ "هناك مصلحة في قيام علاقة حسن جوار بين هذه البلدة ومحيطها من البلدات الشيعية، لأنّ أيّ وجود لخطوط تماس بين هذه البلدات من شأنه أن يعيق الجهود الرامية الى تنفيس الإحتقان".

 

ولفت هؤلاء إلى أنّ "الفريقين قاربا القضايا الخلافية على قاعدة أن لا تبدل في المواقف من سلاح الحزب ومشاركته في القتال في سوريا"، مستبعدين "إمكان التفاهم على "مقايضة تقضي بأن يساهم الحزب فعلياً بما لديه من قدرات أمنية وسياسية وحضور على الأرض في تفعيل الإجراءات لتنفيس الإحتقان مقابل أن يلوذ المستقبل بالصمت على مشاركته في سوريا، ما يعطي انطباعاً بأنّه لا يمانع في شرعنة هذه المشاركة".