كشف مصدر عسكري في قوات البشمركة التابعة للزعيم الكردي مسعود بارزاني أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لمعركة مفاجئة ومبكرة ضد تنظيم "داعش"، في مدينة الموصل، شمال العراق، التي تعد المعقل الرئيسي لقيادات التنظيم ومنها ترسل كل التعليمات والخطط والإمدادات إلى جبهات القتال في شمال وغرب بغداد.
وبحسب معلومات المصدر التي نقلتها صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين، فإن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي غادر الموصل باتجاه الأراضي السورية، ما يؤكد أن قيادات "داعش" باتت على قناعة بأن معركة تحرير الموصل يمكن أن تكون قريبة جداً، بخلاف التقارير التي كانت تتحدث عن معركة مؤجلة أو طويلة في هذه المدينة.
وقال المصدر إن الإنجازات الميدانية التي حققتها قوات البشمركة في قضاء سنجار وباتجاه منطقتي تلعفر وربيعة شمال الموصل، تعني من الناحية العسكرية الاستراتيجية أن عملية تطويق الموصل وعزل التنظيم فيها عن قواعده في سوريا تجري على قدم وساق، وبالتالي أدرك بعض قادة "داعش"، سيما من ضباط النظام العراقي السابق الذين التحقوا به بعد العاشر من حزيران الماضي، أن ما يجري على الأرض هو عملية فصل قوات داعش في العراق عن قوات داعش في سوريا ما يمهد لمعركة مبكرة لتحرير الموصل.
وتفيد بعض المعلومات الاستخباراتية الواردة من داخل الموصل أن التنظيم يعيد نشر مسلحيه في المواقع الحيوية ويحفر خنادق في أحياء متعددة من المدينة، ما يعني أنه يحضر نفسه لمعركة شوارع وربما معارك بالسلاح الأبيض وجهاً لوجه مع القوات العراقية المهاجمة.
وأكد المصدر أن تحرير المناطق المحيطة بالموصل سيسمح بنقل جزء كبير من العناصر الأمنية السنية التي يجري تدريبها في إقليم كردستان، للتمركز في هذه المناطق المحررة، وهناك توجهات جدية للإسراع في معركة الموصل، كما أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من العسكريين إلى منطقة كردستان لتعزيز عمليات التدريب وتنظيم القوات العراقية السنية، لأن المرحلة اللاحقة تتطلب ضم السنة الى المعارك التي تجري بالقرب من الموصل وفي داخلها.