يكاد الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل يفقد و هجه و ضرورة على وقع الاتهامات المتبادلة بين الطرفين فهل هذه المواقف المتصاعدة هي لرفع سقف المطالب و تقوية الشروط ام لافراغ الحوار من مضمونه قبل انعقاده ؟
سؤال وجيه بات يقرأه المتابعون والمهتمون في ظل استمرار التشنج السياسي في المواقف اذ ان من المفروض التمهيد للحوار بتخفيف حدة الخطابات و الاتهامات لكن ما نراه اليوم عبر الشاشات و الصحف والمجلات هو تصاعد في الخطابات و كأن الطرفين يريدان التفلت من اي التزامات او ان الحوار الرتقب لم يستطيع حتى الان المعنيون باستتضافته من تثبيت ركائزه بدليل ما قاله الرئيس بري اذا كان المعنيون غير مستعجلين فلن اكون ملكيا اكثر من الملك .
هذا ان دل على فانما يدل على ان هناك عقدا لم تفكك بعدُ ومن طريق الحوار الذي سيبدو صعبا حتى لو عقد و يبدو ان جلسانه الاولى وان بدأت ستكون لاخذ الصور التذكارية وللايحاء للجمهورين ان الحوار جاد و فعلي ..
وما صدر من تصريحات محسوبة عن تيار المستبقل ومن اشخاص فاعلين في التيار وهم في وزارات حساسة يدل على انهم غير راضين عن بدء الحوار لذا نسمع بين الحين و الاخر تصريحات عالية النبرة و السقف تطالب مثلا في انسحاب حزب الله من سوريا و هذا الشرط لا يمكن ان يقبل به الطرف الاخر اذن التفاؤل بأن يصدر عن الحوار نتائج كبيرة في ملفات حساسة كملف انتخاب رئيس للجمهورية هو امر مستبعد و ربما تقتصر النتائج على تخفيف لهجة الخطاب ووقف الاتهامات لينعكس ذلك على الشارعين خصوصا اذا ما حدث طارىء او اقدمت الخلايا الامنية النائمة في لبنان اذن الحوار مطلوب و ضروري في هذه المرحلة فلم هذا التصويب عليه طالما ان الكبار قد قررو الجلوس بعد انقطاع طويل ..