أكّد النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ناجي غاريوس أن رئيس التكتل العماد ميشال عون أبلغ أهالي العسكريين المختطفين أنّه مقتنع بأن الملف لا يحل حاليا الا بدفع الثمن بعدما فشلت الحكومة بحل المسألة بمرحلتها الأولى حين كان العسكريون لا يزالون محتجزين داخل بلدة عرسال، "أما وبعد أن دخلنا المرحلة الثانية بنقلهم الى الجرود فعلى الحكومة التي أخطأت دفع الاثمان المطلوبة لتحريرهم".
وقال غاريوس لـ"النشرة": "التكتل يؤيد المقايضة والمطلوب أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن بعد اخراج الموضوع من التداول الاعلامي"، مذكرا كيف تمت مقايضة اخلاء سبيل رئيس حزب القوات سمير جعجع باسلاميين آخرين في ظرف أيام معدودة. وشدّد غاريوس على وجوب تسليم الملف لقيادة الجيش وقوى الامن الداخلي والحكومة بكامل اعضائها، حصرا.
موضة قديمة
وبالملف الرئاسي، استهجن غاريوس فورة المبعوثين الدوليين والفرنسيين منهم الساعين لتسويق أسماء معينة للرئاسة، وقال: "لماذا انتظار ان يتم فرض رئيس علينا من قبل الدول الكبرى؟ ألم يحن الوقت كي ننتخب رئيسا يرضي اللبنانيين ويعمل لأجلهم وليس لمصلحة الدول التي سمّته؟"
واستغرب غاريوس زيارة جعجع الى السعودية وتساءل: "هل ذهب جعجع الى السعودية لتعلّم ما ينقصه عن مبادىء الديمقراطية؟"، واضاف: "كنّا ننتظر من جعجع الذي أعرب عن استعداده زيارة الرابية أن يأتي ليقول للجنرال انا مقتنع بوجوب انتخابك رئيسا لمصلحة اللبنانيين، ويذهب بعدها ليقنع حلفاءه بالموضوع، لكن السعودية من حيث لا تدري أعطت العماد عون حقا باستدعائها وتبنيها جعجع، باعتبار أن الجنرال كان قد طرح أن يتم حصر التصويت الرئاسي بينه وبين جعجع على ان يسبق ذلك تعهدا مكتوبا بعدم التصويت لأي شخصية أخرى".
وشدّد غاريوس على أن "المطلوب حاليا جلوس كل الفرقاء معا لتحديد وظيفة رئيس الجمهورية وصلاحياته خاصة وان الرؤساء الـ3 السابقين كانوا مكبّلين ولم يستطيعوا تقديم أي شيء يُذكر للبنانيين". وقال: "عرضنا على شركائنا في الوطن أكثر من آلية لضمان تطبيق المناصفة التي ينص عليها الدستور الا أنّهم رفضوا... عرضنا اولا اجراء انتخابات نيابية تنتج مجلسا نيابيا جديدا، وبعدها دعونا لانتخاب الرئيس من الشعب الا أن الرفض كان دائما جوابهم على طروحاتنا".
وأكّد غاريوس أن "موضة فرض رئيس على اللبنانيين من الخارج باتت موضة قديمة لن تمر"، وتابع: "من غير المسموح أن يقول سعد الحريري أنّه لا يقبل بالعماد ميشال عون رئيسا، يستطيع أن يقول أنّه لن يصوّت له ولكن السعي لالغائه لن يمر".