حثّ مستشار رئيس حزب "القوات" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا على اعتماد مبدأ المقايضة لتحرير العسكريين المختطفين والمحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، داعيا لدفع كل الاثمان المطلوبة لتحريرهم، مستهجنا خروج بعض الفرقاء لاعلان رفضهم السير بالمقايضة ما يهدد حياة العسكريين.
وأمل قاطيشا في حديث لـ"النشرة" ان يكون تعليق حزب "القوات" مشاركته في اجتماعات لجنة التواصل النيابية لمناقشة قانون الانتخابات حافزا لدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الهيئة العامة للانعقاد والتصويت على القوانين المطروحة على طاولة البحث، مذكرا بأن "القوات" قبلت بالتصويت لصالح التمديد شرط السعي لاقرار قانون جديد بعد شهر واحد من المباحثات باطار اللجنة المذكورة. وقال: "تبين لممثلنا في اللجنة النائب جورج عدوان ان هناك نوع من المماطلة والتمييع بعمل اللجنة وهو ما لن نقبل به".
واوضح قاطيشا أن العمل كان جار على محاولة التوفيق ما بين القانون المختلط الذي طرحته "القوات" والقانون الذي طرحه بري، "باعتبار ان الفروقات بسيطة بينهما وقابلة للنقاش والتوافق... لكن وبعدما ثبتت عدم جديّة المتحاورين باطار اللجنة بات واجبا علينا اقرار قانون جديد من خلال عملية التصويت، علما ان القانون الذي طرحناه يحظى بالأكثرية بعدما أعلن تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والمستقلين المسيحيين تأييدهم له".
عون–جعجع وجدول أعمال لم يوضع بعد
وتطرق قاطيشا لزيارة جعجع الى المملكة العربية السعودية، رافضا الحديث عمّا اذا كانت باطار دعوة وجهت له او أنّه هو من بادر الى طلب لقاء عدد من المسؤولين السعوديين.
وشدّد على أن "اللقاءات مع الحلفاء في السعودية وغيرها من الدول منطقية وموجبة في ظل الأوضاع الحالية، فمنطقة الشرق الأوسط تغلي، كما أن الحركة الاقليمية الدولية ناشطة على صعيد اكثر من ملف وأبرزها الملف السوري والاستحقاق الرئاسي اللبناني".
واعتبر قاطيشا أن جعجع "أراد ان يتم توضيح عدد من النقاط، علما أن اجتماعاته مع مسؤولين سعوديين باتت أشبه باجتماعات دورية، لا يُعلن عنها كلها". وقال: "نحن على تنسيق وتواصل دائم مع حلفائنا في الداخل والخارج الذين يؤمنون بقيام الدولة".
وأسف قاطيشا لكون الاستحقاق الرئاسي خرج من ايدي اللبنانيين، وأضاف: "الانتخابات الرئاسية كان يمكن أن تكون صناعة لبنانية 100%، وقد حذرنا المعطلين أكثر من مرة أن قوى اقليمية ودولية ستتدخل في حال بقي الوضع على ما هو عليه... وهذا ما حصل".
وأكّد قاطيشا عدم قدرة اي من الاطراف الخارجية على فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين، لافتا الى أن "هؤلاء الفرقاء يسعون لتهيئة الاجواء المناسبة لانتخاب رئيس": "لا شك أن المبعوثين الذين زاروا لبنان مؤخرا تلقوا اشارات ايرانية نأمل أن تكون جدية وهادفة لحل المسأل وليس لاضاعة الوقت".
وعن لقاء عون–جعجع، لفت الى أنّه مرتبط بتحضير جدول أعمال لم يوضع بعد نظرا لانشغالات جعجع حاليا المتواجد خارج البلاد، مشددا على وجوب أن يكون الحوار بين الرجلين على نقاط محددة ومحضّر مسبقا وبعيدا عن مبدأ "انا أو لا أحد للرئاسة".