أبلغت مصادر عسكرية صحيفة "النهار" أنّ "التحقيقات مستمرة مع مطلقة أمير تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي سجى الدليمي، ومع زوجة أبو علي الشيشاني علا العقيلي، اللتين ثبتت بحقهما الشبهات الأمنية، من حيث التواصل مع المجموعات الإرهابية وضلوعهما في أدوار تمويل لها، وفي التجول ببطاقات مزوّرة".
وأكّدت أنّ "الجيش يتخذ إجراءات معزّزة جدّاً، وهو في أقصى درجات الإستنفار في منطقة جرود عرسال، خصوصاً بعد الإستهدافات التي طاولته، وبعدما باتت مراكزه عرضة للإعتداءات من قسوة المجموعات الإرهابية، التي لا توفّر أيّ ثغرة للنفاد منها مع دهم الشتاء تجمعاتهم في الجرود، وبعد التوقيفات التي شملت الإمرأتين، ومع تطوّر ملف الأسرى".
الإحالة إلى القضاء العسكري ولم تستبعد مصادر سياسية مواكبة لملف العسكريين عبر صحيفة "الحياة"، "إمكان إحالة ملفي الدليمي والعقيلي على القضاء العسكري للنظر بمصيرهما، مع أن لا رابط مباشراً بين ملفيهما".
ولاحظت أنّ "ملف العقيلي يختلف كلياً عن ملف الدليمي، فالأولى أوقفت في قضاء زغرتا أثناء إقامتها مع أفراد من عائلتها في إحدى المدارس الرسمية في بلدة ميلان، بينما الثانية أوقفت وهي في طريقها من المدفون في الشمال إلى بيروت وبرفقتها فلسطيني من تنظيم فتح الإسلام، وتبيّن أنها تحمل هوية سورية مزورة".
واعتبرت هذه المصادر أنّه "لا يوجد في ملف العقيلي لدى القضاء اللبناني ما يتطلب ملاحقتها وتوقيفها، وأنّ كلّ ما في الأمر أنّها زوجة الشيشاني، بينما العثور مع الدليمي على هوية مزورة تتنقل فيها داخل الأراضي اللبنانية، يستدعي توقيفها بتهمة التزوير". ورأت أنّه يمكن القضاء العسكري المختص أنّ ينظر في توقيف العقيلي ويتخذ بحقها القرار المناسب".
ولم تحسم "ما إذا كان سيفرج في نهاية المطاف عن زوجة الشيشاني، باعتبار أنّ هذا الأمر متروك للقضاء العسكري الذي يعود له اتخاذ القرار المناسب في ضوء التحقيقات الأمنية التي أجريت معها فور توقيفها".
(النهار- الحياة)