ثورتين منذ 2011م وحتي الان لم يتغير شئ للاسف الفساد مازال موجود والقضاء علي الفساد مجرد كلام نسمعه في وسائل الاعلام وعلي لسان المسؤولين لكن الحقيقه الفساد يتوحش كل يوم في كافة المؤسسات وبشكل مستفز
لكن ماذا يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسي لوحده اذا لم يتعاون الجميع معه للقضاء علي الفساد ولو بنسبه بسيطه
في البدايه الفساد ناتج عن غياب الضمير والاخلاق عند بعض الناس
اذا نظرت حولك سوف تجد شخص يسير بسيارته عكس الاتجاه لانه لم يجد من يقف له حتي لا يفعل ذلك وهذا فساد لكن هذا الشخص اذا كان عنده اخلاق وضمير لن يفعل ذلك
اعتقد ان النظام هنا ليس مسؤول عن فساد هذا الشخص كل مافي الامر انه يحتاج الي ذرة ضمير
ايضا نفس الامر تجده عند التجار الذين يقوموا باستغلال الناس ويقوموا برفع الاسعار حسب مزاجهم الشخصي او المنطقه المتواجدين بها
صحيح ان الدوله مسؤوله عن مراقبة الاسعار ومراقبة هؤلاء التجار لكن لماذا لا يكون هذا التاجر يراعي ضميره ويعرف ان الله سوف يحاسبه
الرئيس عبدالفتاح السيسي تعهد بالقضاء علي الفساد ورئيس الوزراء ابراهيم محلب يؤكد علي ذلك باستمرار ودائما يقول اننا لن نسمح بالفساد وسوف نحاربه وفي زيارته الاخيره لمحافظة سوهاج قال ان الموظف الذي لا يعمل ويتقاضي اجره هو يسرق اموال الشعب وهذا فساد
اتجاه الدوله الان هو محاربة الفساد لكن لن تستطيع الدوله لوحدها محاربة الفساد بدون مساعدة الناس والابلاغ منهم عن اي فساد يواجههم
للاسف بعض الناس تعرف ان هذا فساد وقد يقع عليهم ضرر بسبب هذا الفساد لكنها لا تستطيع الابلاغ عنه وليس لديهم الشجاعه الكافيه لفعل ذلك
وللاسف ايضا ان بعض المؤسسات الادارات فيها فاسده وموجوده من ايام نظام مبارك وحتي الان لم يتم تغييرها كل مافي الامر اننا نقوم بتغيير راس النظام فقط ونفرح بذلك بينما الجسد كله فاسد ويحتاج الي تطهير حقيقي والتطهير لن ياْتي الا اذا تحرك الناس لمواجهة الفاسدين وعصابات الفساد الموجوده في كل محافظات مصر
المطلوب الان من الجميع ان يتحرك مع الدوله في اتجاه واحد وهدف واحد هو القضاء علي الفساد ومحاربة الفاسدين لان الدوله لوحدها لن تستطيع ان تفعل ذلك
امامنا طريق طويل بدايته هو اصعب مافي الامر اذا كنا نريد الانطلاق الصحيح نحو مستقبل مشرق علينا محاربة الفساد بكل صوره واشكاله والقضاء عليه حتي نسير في الاتجاه الصحيح لنا ولمصرنا الحبيبه