خلال احتفال لمشروع التنظيم السكني للطلاب الدينيين، كشف وزير المخابرات الإيراني عن أسرار هامة
تتضمن أحداث كان النظام الإيراني ينفيها طيلة عقود. قال سيد محمود علوي إن بعض معارضي النظام، أصيبوا برصاص الغيب في باكستان.
اشار وزير المخابرات إلى أسماء عدة اغتالتهم رصاصة الغيب، منهم زعيم جيش النصرعبد الرؤوف ريغي، شقيق عبد المالك ريغي زعيم جماعة جند الله الإرهابية في شرق إيران التي قامت بعدة عمليات قتل وأسر ضد حرس الحدود الإيرانيين، وهرب عبد الرؤوف بعد اعتقال شقيقه وإعدامه إلى باكستان، حيث كان يقود الاغتيالات من صفوف الدرك والحرس الإيرانيين، ولكنه اغتيل في مدينة كويتة الباكستانية برفقة نجل شقيقه، في الصيف الماضي، ونفت المصادر الإيرانية الرسمية حينها تدخل المخابرات الإيرانية في تلك العملية، وعزتها إلى خلافات داخلية بين عناصر ذاك التنظيم الإرهابي.
هناك أسماء أخرى، أصيبوا برصاصة الغيب أشار إليها وزير المخابرات الإيراني منهم الشخص الذي قام قبل عشرين عاماً، باستدراج مدير مخابرات مدينة سيرجان إلى الجبل ليريه قافلة مهربي المخدرات، ثم اوقعه في الهاوية مما أدى إلى مقتله، ثم هرب إلى كراتشي الباكستانية، تم إجراء القصاص عليه وفق الوزير علوي.
وهناك شخص آخريقول علوي بأنه قام باغتيال 15 من قوات الدرك، ثم هرب إلى تنزانيا وكان يستمر بدعم جماعة جيش العدل مالياً، تم العثور عليه وتصفيته.
والآخر الذي اشار إليه الوزير علوي، المدعو بشيخ نديم الذي اغتال 13 من الشيعة الباكستانيين ومهندسين إيرانيين، أيضاً تم إصابته برصاصة الغيب!
ربما لم يكن يتوقع وزير المخابرات الإيراني، بأن تصريحاته تلك ستذاع من قبل وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية، ومنهم وكالة وحدة الأخبار المركزية التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيرانية التي اضطرت إلى سحب الخبر من موقعها بعد تغطيته.
رغم توجيه اتهامات كثيرة لإيران للتورط في اغتيالات عدة، ولكنها نفت إلى الآن التورط في أي منها، والغريب في الموضوع ليس الإلماح بالتورط في تلك الردود أو تنفيذ القصاص بحق إرهابيين، بل الغريب هو أن وزير المخابرات الإيراني يتفوه بتلك التصريحات، وفي نفس الوقت، يزور رئيس المجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني باكستان لتعزيز العلاقات الثنائية، وربما ما صرح به وزير المخابرات الإيراني، من إصابة رصاصة الغيب معارضي إيران في باكستان، لاينافي تعزيز العلاقات الثنائية فحسب، بل هي من شروطه.