يشكل بدء الحوار المنتظر بين " تيار المستقبل" و"حزب الله" واحدا من الموضوعات الرئيسية التي تشغل القوى الساسية في البلد وما سيعكسه من تبدلادت على المسرح السياسي. وكان لافتاً ما صدر عن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في معرض تعليقه على هذا الحوار، ان البحث في ملف استحقاق رئاسة الجمهورية سيكون خارج جدول المناقشات بين الطرفين.
ويبدو ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يخالف عون هذا الرأي، وهذا ما ردده مساء امس امام زواره عند سؤاله عن هذه النقطة التي لم يتوصل اللبنانيون الى حلها حتى الان لتبقى الكرسي الاولى في البلاد "غارقة" في الشغور.
وتجدر الاشارة الى ان الحزب لا يعلق على هذا الحوار باسهاب الذي ينتظره و"المستقبل" سوى ترحيب قيادته ونوابه بسلوك هذه الطريق، التي من المرجح ان تعبد العلاقات بين الجمهورين قدر الامكان، في ظل تطور شرارة الاحداث وسخونتها في المنطقة على وقع الخلافات السنية-الشيعية في اكثر من دولة.
وتعليقاُ على موقف عون، تؤكد دوائر مقربة من الحزب ان جدول الحوار لا يحتاج الا لوضع اللمسات الاخيرة عليه، ومن دون ان يتحدد الموعد الرسمي للجلسة الاولى التي ستلتئم برئاسة بري في عين التينة.
أخبار ذات صلة حوار "المستقبل" و"حزب الله" الأسبوع المقبل صفقة سياسيّة تنهي "هجرة" الكهرباء وتفيد المصادر المواكبة ان "الحزب وتيار المستقبل لن يقعا في خطأ قاتل بالنسبة اليهما، وهو التطرق الى اسماء مرشحة لانتخابات الرئاسة، وان كانا سيتطرقان الى هذا الملف لانهما يخشيان استفزاز حلفاء الطرفين في الشارع المسيحي".
وتضيف ان "لا احد يتوقع ان يحقق هذا الحوار اهدافا ااستراتيجية بل تكتية ، نظراً الى التطورات الحاصلة في المنطقة".