متزامنا مع تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان بأن إيران قصمت ظهر داعش، وبينما صرح محمد جواد ظريف خلال اجتماع مع الطلاب الجامعيين، بأن ملف الإتفاق النووي، اقترب جداً إلى نهاياتها الناجحة، وأن الطرفين اقتربا إلى إنجاز الإتفاق أكثر من أي وقت مضى خلال السنين العشرة الماضية، ألمح وزارة الدفاع الأمريكي إلى مشاركة المقاتلات الإيرانية في قصف مواقع داعش من دون تأكيد عليها. وأضاف الأدميرال جان دوكربي، الناطق الرسمي باسم بنتاغون أن هناك شواهد على أن المقاتلات الإيرانية قصفت مواقع لداعش، في الأيام الماضية، مضيفا بأن لا يستطيع تأكيد هذه الشواهد، مطالبا الصحفيين بتوجيه السؤال للمسؤولين الإيرانيين، للكشف عن الحقيقة.
وبعد ساعات قليلة لم ينتظر المسؤول العسكري الإيراني المعني بالموضوع، توجيه سؤال الصحافيين، وبادر بالرد على ادعاء المتحدث باسم بنتاغون، رافضاً أي تنسيق بين إيران والولايات المتحدة في مكافحة داعش؛ بينما هذا الرفض الإيراني، لا يمت بالادعاء الأمريكي بأية صلة، حيث إنه لم يدعي التنسيق بين الطرفين في قصف داعش، أو ان يكون هناك إذن مسبق أمريكي لإيران في ذلك.
فضلاً عن أنه سبق وادعى حميد رضا ترقي السياسي المحافظ المطلع على خفايا العسكر، بأن أربعة مقاتلات إيرانية ساندت في الشهر الماضي، القوات البرية العراقية في التقدم نحو السعدية والجلولا بمحافظة الديالة العراقية، الواقعتان في البعد 30 كيلو مترا من الحدود المشتركة وشاركن في استردادهما من داعش.
واضاف ترقي حفظا للأمانة! بأن السلطات العراقية طلبت منا بأن لا نتكلم عن هذا الموضوع.
يشير تقارير عسكرية إلى أن هناك مقاتلات من طراز اف 4 ظهرت في الجو العراقي وقامت بقصف مواقع داعش، وتستنتج بما أن مقاتلات من هذا النوع لا تستخدم إلا عند الجيشين الإيراني والتركي، وبينما أعلنت تركيا بأنها لا تشارك في مكافحة، داعش، فمن المفروض أن تكون تلك المقاتلات، إيرانية.
منذ زحف جماعة داعش، إلى الموصل، أعلنت إيران بأنها لا ترى ضرورة بالتنسيق مع الأمريكيين، في مكافحة هذه الجماعة الإرهابية، ولكنها منذ الأيام الأولى، استخدمت جميع طاقاتها من أجل وقف تمددها في الأراضي العراقية، وعملت بجدية تامة، للحؤول دون احتلال بغداد وأربيل، ما أثار تقدير العراقيين، عربا وأكراداً وسنة وشيعة، وإن يعبر عنه البعض بأنه احتلال إيران للعراق، ولكن العراقيون صاحبو الأرض يرحبون بهذا الاحتلال الإيراني ويصفقون للمحتلين، لو كان هناك فعلاً احتلال.