هي ليلةُ القَدْر
الكونُ في خُشوع
الخلقُ في رُكوع
والدّعَوات
رغباتٌ مستجابة
الكلمات
بلابلُ عشقٍ صُوفيّ
تتحرّرُ من أقفاصِها السوداء
تشدو فرحا"
تُمجِّدُ الخالق
يا الله ... ما أعظم قدْرك ..
رغبتي ...
وأنا المؤمنة بكَ.. دون جِدال
أن أتعرّى أمام عظَمَتك
من ترابِ جسدي
وأخلعُ كفني كفردة حِذاء
من صَوتي
من صمتي
من آخِر قِناع
يَحرُق ملامح وجهي
فأذن لموتي أن يموت
لأتقمّصَ روح عصفور
أغرّدُ ألمي
خارجَ السِّرب
أحلّقُ في سمائِك الفَيحاء
إلى حيث أشاء
أتسلَّل من قُرصِ شَمسِكَ
دون جناحيّ
إلى إشتعالٍ سَرمَديّ
هو لي ... بردا" وسلاما
إتَعمَّدُ بقدسيّةِ سِرِّك
أبحثُ عن أسلافي .. هناك ...
عن أرواحٍ غادرت أجسادها طوْعا"
عن أزاهير إنتحرتْ قهرا"
من هناك ...
من غصنٍ يتدلّى
من رَوضِ عَرشِك
لا تمسَّه النّار
أدعو كلّ العصافير
التي فقدتْ أجنِحتها
لأن تهاجِر
تحلّقُ في مدارِها الشمسيّ
دون ذاكرة
فهي بَوْصَلة عمياء
قد تصل بعد عام ... ألف عام ..
هنا الموت لا يموت
والفَناء قانون سُفليّ
هنا البنادق تقتل طلَقاتها
وتنذفُ ندم
هنا الفراشات تلوّن أجنحتها
بقوسِ قزح
هنا تتكاثر الطيور
دون أن تفقِدَ صِغارها
هنا ... الله موجود
الحبّ موجود
هنا الزَّمان والمكان
كوكب ذُرّيّ آمِن