وجّه حزب الكتائب الدعوة الى حضور افتتاح بيت الكتائب في إقليم حاصبيا ـ مرجعيون في جديدة مرجعيون، في الثالث عشر من الشهر الجاري، برعاية الرئيس أمين الجميل وحضوره. هكذا، وبعد تأجيل متكرر منذ عام 2005، حدد موعد زيارة الجميل للجنوب.
أسباب مختلفة كان يقدمها الكتائبيون تبريراً لتأجيل الجولة الموعودة إلى أجل غير مسمى: اغتيال نجله بيار والظروف الأمنية والتوترات السياسية... ورغم أن الظرف الأمني ليس أقل خطراً من المراحل السابقة، لا سيما في العرقوب وحاصبيا، حسم حزب «الله والوطن والعائلة» أمره وقرر الزيارة.
فهل من جوّ أفضل من الجو الحالي الذي يسوده تقارب بين الكتائب وحزب الله، وما أعلن عنه أخيراً من حوار يدور خلف الأبواب بين الحزبين، يتولاه وزير العمل سجعان قزي والنائب علي فياض. لا يمكن لإعلان كهذا إلا أن يتردد صداه إيجاباً على جبهة الجنوب.
من هنا ينطلق الكتائبيون من الدعوة إلى المشاركة في افتتاح بيت الكتائب لإنجاح زيارة الجميل. والزيارة لن تقتصر على افتتاح البيت، بل ستشمل جولات شعبية على قرى المنطقة، ليس المسيحية فقط، وزيارات للقيادات السياسية. اللجنة التحضيرية ستوزع دعوات للمشاركة في افتتاح البيت واستقبال الجميل، لجميع النواب والمسؤولين والأحزاب في الجنوب، من دون استثناء.
قبل عام، وافقت الصيفي على إعادة افتتاح بيت الكتائب في مرجعيون بعد أن قررت تجميد نشاطه عام 1978 بعد عشر سنوات على افتتاحه.
حينها، يفاخر الكتائبيون بأن «20 في المئة من شيعة المنطقة انتسبوا تدريجياً إلى الحزب منذ الثلاثينيات حين كان هناك قواعد كتائبية في حولا والعديسة وكفر تبنيت».
أما الجميل، فستكون هذه زيارته الأولى إلى الجنوب والثانية الى حاصبيا التي رعا فيها عام 1968 حفل قسم اليمين لعدد من المحازبين.
كذلك فإنها الثانية أيضاً إلى مرجعيون التي زارها عام 1975 لتشييع أربعة كتائبيين سقطوا في إشكال مع مناصرين من الحزب القومي. وكان النائب سامي الجميل قد زار المنطقة عام 2004.